في 29 يونيو من العام الماضي، ألقت أجهزة الأمن القبض على رجل الأعمال حسن راتب، بعد اعتراف شقيق علاء حسانين، المتهمين في القضية، بضلوع «راتب» معهما في قضية «الآثار الكبرى»، وأن دوره كان تمويل تلك العصابة التي كان يقودها علاء حسانين و21 آخرين.
منذ شهر يونيو الماضي ظل المتهمون جميعًا قيد الحبس الاحتياطي، بخلاف متهمين هاربين من أفراد العصابة، حتى أصدرت محكمة الجنايات حكمها اليوم بمعاقبة رجل الأعمال حسن راتب بالسجن لمدة 5 سنوات وعلاء حسانين «نائب الجن والعفاريت» بالسجن لمدة 10 سنوات.
منطوق الحكم
وجاء منطوق الحكم كالتالي: علاء محمد حسانين محمد، وأكمل ربيع معوض جاد، وعز الدين محمد حسانين، وناجح حسانين، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.
كما عاقبت المحكمة كلاً من عاطف عبد الحميد، وأحمد عبد الرؤوف، وأسامة علي، وإسحاق حليم حبيب، وميلاد حليم حبيب، وعبد العظيم عبد الدايم، وأحمد عبد العظيم، وشعبان مرسي، ومحمود رفعت بيومي، ومحمود عبدالباقي، ومحمد عبدالرحيم، وأحمد صبري، وأحمد علي، وأشرف محمد صلاح، ومحمد السيد، ورمضان إبراهيم، ومحمد عبد العظيم، وحسن كامل راتب، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات وتغريمهم مبلغ مالي مليون جنيهًا.
ضبط 227 قطعة أثرية
227 قطعة أثرية ضبطت مع عصابة الآثار جميعها تنتمي للحضارات المصرية وتعود لعصور مختلفة ما قبل التاريخ والفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي، وتخضع لقانون حماية الآثار، بحسب تقرير اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للآثار.
وأوضحت التحقيقات، أن أحد المتهمين أفاد استدلالًا عقب ضبطه, بمشاركة المتهم حسن راتب في تمويل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار، مشيرةً إلى أن تحريات الشرطة أكدت ذلك، فأصدرت النيابة قرارًا بضبطه، بينما أنكر حسن راتب، ما نُسب إليه من اتهامات، وقرر وجودَ تعاملات مالية بملايين الجنيهات بينه وبين زعيم التشكيل العصابي علاء حسانين البرلماني السابق وخلافات حولها.
تحريات الأموال العامة
وذكرت النيابة أنها تلقت تحريات إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة التي أسفرت عن اضطلاع تشكيل عصابي من 19 شخصًا بالإتجار في قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في أنحاء الجمهورية كافة، لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض، وعُثِرَ بحوزته على عملات معدنية مشتبه في أثريتها، وعُثِرَ بالسيارة التي يستقلها على تماثيل وأحجار وعملات وأشياء مشتبه في أثريتها.
استجوبت النيابة العامة 17 متهمًا ضُبِط بعضهم بأماكن الحفر والتنقيب وبحوزتهم مضبوطات مشتبه في أثريتها وأدوات تستخدم في أعمال الحفر، وأسفرت مناقشة بعضهم في جهة الضبط عن الإرشاد عن كتيبات وأدوات استخدموها لممارسة أعمال الشعوذة والسحر تنقيبًا عن الآثار، منوهةً إلى أنها تحفظت على 4 مواقع للحفر والتنقيب وانتقلت لمعاينتها فتبينت ما فيها من أعمال حفر عميقة.