Oliver كتبها 
تأملات أسبوع آلام 2022 
7- الجمعة العظيمة
-.مات المسيح. نعم مات الإله المتجسد.خبر الموت الوحيد الذى نخبِر به بفرح .قدوس الحى الذى لا يموت لأنه مات و خلصنا.هذه العبارة التى لا ينطقها إلا المسيحيون.لا يدركها إلا الذين وهبهم روحه القدوس.لا يصدقها أحد إلا المؤمنون.مات الإله و لو لم يمت هو لبقينا نحن موتى.ما صار لنا لسان يخاطب الآب و قلب يسكنه الروح القدس و جسد على صورة الإبن الكلمة. مات المسيح إبن الله.مات لأجل الجميع ليجمع الكل فى واحد.
 
- جراحات المسيح غيرت معني الجرح.لا نجد جراحات حلوة إلا فى المسيح. جروحه دواءاَ و شفاءاً.على الرأس إستبدل شوكنا بنعمته.و بدل الطعنة قبلنا فيه.جرح جنبه نزف لنا حياة بالماء و الدم.بجرح المسامير ثبتناه و هوبالروح القدس يثبتنا فيه.خانوك فى بيت إحباءك و جَرَحَكَ أقربهم لكى تجذب البعيدين إلى ملكوتك.كتبوا قضيتك على رأس الصليب و أنت كتبت أسماءنا فى سفر الحياة .هذه هى الآلام المقدسة الناطقة الشفيعة.كل ما فيها يقول أحبكم يا بني البشر.بآلامك كتبت وثيقة محبة بالحروف و بغير الحروف و وقعتها بالدم الزكى الثمين.نؤمن و نفتخر بأن مخاض الصليب ولدنا للحياة.
 
- عرقه كالدم  فى جثسيماني حيث جثا.هناك وضع عليه الآب كل أحمالنا و جعل عليه أثقال العالم كله حين خر على وجهه.تجمعت خطايا العالم كله فى الكأس.لذلك إشتهى أن تعبر هذه الكأس عنه.لأنه البار الذى لا يطيق الخطية.قَبِل أن توضع على كتفيه خطايانا فلا يحاكمنا عليها فيما بعد.بررنا بموته.
- نعم فارقت روحه الإنسانية جسده الإنسانى.أخذ هذه الروح و أودعها فى يد الآب و نكس الرأس .بكت الشمس فإنطفأ نورها وتقلصت بطن الأرض وجعاً لأن صانعهما قد مات.
 
-إلهنا مات و لم يمت.الحى الذى لا يموت مات و هو حى.لأن لاهوته لا يموت.مَن غيره يموت و لا يموت فى نفس الوقت.مَن مثله إله أخذ الطبيعتين في طبيعة واحدة.مات بطبيعة و لم يمت بطبيعة.إن قلنا أنه لا يموت فنحن نعرف لاهوته و إن قلنا أنه مات فنحن نؤمن بناسوته.1بط3: 18و 19.
 
-المسيح القيامة و الحياة فلا عجب إن قام لكن العجب كل العجب أنه مات.لذلك نبشر بموته.موت المسيح  أرهب لحظة فى الوجود منذ الخلق و حتى النهاية.عندها تبدلت كل الأشياء و الأحوال.تغيرت المفاهيم و نلنا العفو الأبدى.تحقق الخلاص إنفتحت الأبواب و إكتسينا بالفرح المفقود لأنه مات وقام .
 
- بتجسد المسيح إنفلق التاريخ إلى ماض و حاضر و بموت المسيح صار لنا المستقبل بلا آخر.
 
- لو لم يمت المسيح لبقيت الوعود الإلهية كلاماً لم يتحقق.محبة بلا برهان لكنه بالدم وقع على وثيقة الحب الأبدى.كل قطرة دم تصنع العهد الجديد.تحقق كل النبوات,كل الوعود,تجعل المحبة مؤكدة يقينية.
 
- مات المسيح و داس الموت بموته بعدما كان الموت نهاية كل حى.الآن صار موت المسيح بداية كل حى و صارت قيامته نهاية كل من يؤمن به.تجسد المسيح فتعجبت ملائكته لكنه لما مات تعجبت بالأكثر.
 
- نزيف دم المسيح يطهر النفس والجسد معاً.ينقى الداخل و الخارج.دمه الأحمر القانى يكسونا بالبياض.يغسل الثوب الإنسانى.يقدس الحواس.دم هابيل يصرخ من الأرض لكن دم المسيح يشفع فى السماء.يسترالإنسان فى الدينونة حين ترتسم به فينا ملامح الإبن الوحيد.دم الذبائح منهياً عنه.دم الإنسان كان نجاسة.أما دم المسيح القدوس فقد صار لنا وصية و مشرب حق لنشربه و نحيا.
 
- فى الجمعة كانت على الأرض ظلمة.ليست هذه هى النهاية.ففى السبت نور و فى الأحد قيامة.