سقط صاروخ روسي واحد على الأقل، السبت، على مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، مما يعزز المخاوف من اقتراب الهجوم البري على المدينة الاستراتيجية.
 
وذكرت السلطات في مدينة أوديسا ان صاروخا أصاب البنية التحتية بالمدينة، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل، وفق "رويترز".
 
وقالت السلطات المحلية في بيان نُشر على الإنترنت: "أوديسا تعرضت لضربة صاروخية. أصيبت بنية تحتية".
 
وأظهرت لقطات مصورة لحظة إصابة الصاروخ مبنى سكني قيل إنه في أوديسا.
 
وتحدثت تقارير عن أن النظام الدفاع الصاروخي في المدينة اعترض صاروخا روسيا. ولم يؤكد ذلك مصدر رسمي حتى الآن.
 
وسريعا، على وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، على الهجوم، قائلا في تغريدة عبر "تويتر" إن الهدف من ورائه هو الترهيب فقط.
 
ويأتي هذا بعدما قال جنرال روسي إن بلاده تسعى إلى بسط سيطرتها على جنوب أوكرانيا.

وكان الفريق رستم مينكاييف، القائم بأعمال المنطقة العسكرية المركزية، أبلغ أعضاء منتدى للصناعات الدفاعية، الجمعة، أن هدف الهجوم الروسي الجديد هو السيطرة على جنوب أوكرانيا، لتشكيل ممر بري يمتد حتى شبه جزيرة القرم، وهو ما فُسر على أنه سعي لسيطرة روسية دائمة على المنطقة.
 
وقال الجنرال الروسي إن السيطرة على الجنوب الأوكراني ستتيح لروسيا الوصول إلى جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية على الحدود الأوكرانية المولدوفية.
 
وعزز هذا التصريح المخاوف بشأن الهجوم على مدينة أوديسا الساحلية واحتلالها بالقوة.
 
وتتمثل أهمية أوديسا في أن السيطرة عليها تعني عزل أوكرانيا عن البحر الأسود، بما ينطوي على حرمان البلاد من الاستيراد والتصدير.
 
وأوديسا ثالث أكبر مدينة في أوكرانيا بعد كييف وخاركيف، وتعتبر عاصمة الجنوب الأوكراني.
 
وبحسب وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية الأميركية فإن 70 بالمئة من تجارة أوكرانيا عبر البحر تتم عبر موانئ أوديسا ومن دون أوديسا، ستكون كييف معزولة إلى حد كبير عن الأسواق الدولية.
 
وفي حال تمكنت القوات الروسية من تأمين البنية التحتية للموانئ الأكثر ربحا في أوكرانيا، فهذا من شأنه أن يمنح موسكو ميزة سياسية واقتصادية غير مسبوقة في منطقة البحر الأسود.