زهير دعيم
يحلو لي أن أكتبك قصيدةَ غزل عبلّينتنا الغالية ...
يحلو لي أنْ أرسمَك لوحةً جميلةً عابقةً بالمحبّة  والنُّور.

 ويطيب لنا أن نسكنَ فيكِ وتسكني فينا ، فأنتِ مُلهمتنا وعنوان سكينتنا وملجأنا الثّاني بعد ربّ السّماء.
  وكيف لا نحبُّك وأنت ترفلين بالسّلام الدّائم ، وتتسربلين بالمحبّة ، وتتلّفعين بالدفء والطمأنينةِ وهدأة البال ؟!

     نسمع – وللأسف – في كلّ يوم عن حكايا العنف هنا وهناك من حولنا ، ونشاهد من على الشاشات في كلّ يوم مشاهد القتل في كثير  من بلداتنا العربيّة ، فنروح نحزن ونتضايق   ، وسرعان ما يسري الشّموخ في أوصالنا  فأنت هادئة ووديعة ، لا يُعكّر ازيز الرّصاص كما الغير اجواءك ، فبالكاد نسمعُ عن عنفٍ بسيط هنا او هناك في احيائك ، فيروح " الأوادم"  - وهم كُثر-  يروحون في لمح البَّصر يلملمون  الموضوع ويغرسونَ المودّة من جديد ، فنبيت والسّلام يغمرنا.

   أُناسك طيّبون فعلًا ومسالمون بل وبسطاء في الرّوح " يمشون الحيط الحيط ويقولون يا ربّ السُّترة " .

   عبلّين – أيّتها العروس المُتجلّية على خدّ الجليل – نفخر بكِ ونُعلّيكِ ، ونتضرّع معكِ كيما يرحم الإله الجميل أخواتك البلدات العربية في كلّ مكان ، فيجعل خريفها ربيعًا زاهرًا.

   عبلّين التي يتعانق فيها الخوري مع الشيخ  والفصح المجيد  والفطر السّعيد نُحبُّكِ...

عبلّين التي عشقت الحرف وهو ما زال جنينًا  ، فأنبتت القصيدة والقصة والخاطرة  ، في يوم كان يصول فيه الجهل ويجول  نفخر بك .
 عبلّين أنتِ أنتِ الأمُّ الحنون .