رفعت يونان عزيز
من المعروف تمر علي كل إنسان مشاعر وأحاسيس متنوعة منها ما يزعج الإنسان ويؤلمه ويحزنه  ويخيفه بالهلع ,   ومنها ما يفرحه ويسعده ويعطيه هدوء وأمان وسلام  .كلها  تمر علي جميع البشر في زمن حياتهم سواء كان فرد أو مجموعات أو حكام وأنظمة. هذه المشاعر بتنوعها وحسب قوتها وأستمراريتها , لها تأثير علي حياتهم  بالسلب أو الإيجاب ,حسب نوع الأحدث وقوتها ودرجات  التفكير وطريقة  الحلول  للتطبيق .

فما يحدث في العالم من حروب مثل روسيا وأوكرانيا وعدم استقرار شعوب حتي أصبحت بدون غطاء سياسي وتعامل مع دول العالم لخلوها من رئيس ومؤسسات مستقرة , هذا ما نراه بدول أفريقية وعربية ومنطقة الشرق الأوسط وحتي هناك دول لها غطائها لكنها تبحث عن الاستقرار للمستقبل , فعند تفريغ كل هذه الأحداث المليئة بالتعقيد والغطرسة واستخدام القوة المفرطة المدمرة وقاتلة وسافكة دماء .

نجدها خارجة من دوامة مستنقع التفكير الشيطاني مستخدم حيله الكثيرة مثل الكبرياء وزرع الفساد ثم يعطي قوة لحظية للتدمير ثم يرسل قوة الخوف والرعب والهلع لمن في استقرار ثم يدفع لهم فكرة لأبد من حماية أنفسهم ومستقبلهم البعيد فينبت فرع الشر مزينه لهم بألوان زاهية مغرية كلً حسب ميوله وحبه لها وللحصول عليها يجعل له حصانة يستخدمها بمكر وخبث وهي ( الحرية الغير مقننه دون التحذير من العواقب الوخيمة المؤثرة علي حياة الإنسان  ثم تسيس معاهدات ومواثيق دولية كحقوق الإنسان لتخدم مصالح لجهات أو دول وأنظمة وقيادات معينة - اتحاد  دول وقوي تتفق في التفكير ولها نفس المصالح  ) .

تصدر ذلك لشعوبها ليدب الخوف فيهم فيخضعون لما قد يحدث . فمن الواضح من حرب أوكرانيا وروسيا  ,والأحداث العالمية الجارية من نزعات ومطالب وعدم استقرار بالدول  ,وحالة الاقتصاد المنذرة للسقوط  جعلت الخوف يدفع التفكير نحو الاستعداد لفتح بوابة الحرب الشرسة  بالجيوش الدولية . لكن من المؤسف والمقلق  ظهور حرب العصابات والجماعات الإرهابية وغيرهم من المرتزقة تكون في خطط تلك الدول للقضاء أو لهدم انهيار أي دولة يريدها عالم الشر عالم الهيمنة والسيطرة علي العالم لتكتمل  مملكة إبليس وللأسف يجعلوا منهم جيش ثاني مقدمين لهم  السلاح والعتات والمال , ولهم صلاحيات للهدم والتدمير والقتل وسفك الدماء  ويكونوا  رادع للمسالمين والمدنيين والأسري الذين يأسرونهم وهذا  يخالف كل الأعراف والمعاهدات والمواثيق العالمية بخصوص الحروب والجيوش والمدنيين والبلاد بالداخل   بجانب جيوشهم الأصلية  .

مما نتصور الحرب العالمية الثالثة إن لم تحل بالتريث والتنازلات وجعل الإنسانية هي محور التفكير واستخدام أدوات البناء والأعمار ونشر السلام  والحفاظ علي شجرة المحبة والخير هي قاعدة التحدي لكل الأزمات المنتشرة لكي تستقر حياة الشعوب . هوذا الوقت قصير ويحتاج لمراجعة النفس والتروي والندم والتوبة .