Oliverكتبها 
- قام المسيح فتبدلت الأحوال.كل تغيير فى الناس مستمد من عمل قيامة المسيح.حين يقف القلب قدام المسيح القائم يتوطد الإيمان فنجرؤ أن نطلب ما لا يدركه العقل أو تستوعبه الحواس.
 
- توما الرسول الجليل كان أداة يستخدمها الله بمهارة كى يعلن لنا عن شخصه الكثير.أسئلة توما القديس كانت بديلاً عن أسئلتنا جميعاً.صاغها فى عقله الروح القدس.سألها ليعرف لا ليجادل فأجابه السيد المسيح ليشبع فى كل الأجيال الحاجة إلى معرفته.لم يكن توما شكاكاً بل عقلانياً.رجل يتحدث بالمنطق دون أن يتفلسف.كان فكر توما الرسول نموذجاً مصغراً للثقافة الرومانية السائدة حينها ليرينا الروح القدس كيف سيروض روما لمجد الله .كانت أسئلته مثمرة وكانت أجوبة المسيح عليها من أعظم الهبات الإلهية.
 
-كل مؤمن على الأرض يشتاق أن يعرف الطريق إلى الملكوت.سأل توما الرسول نيابة عنا كيف نقدر أن نعرف الطريق ؟فأجابه يسوع: أنا هو الطريق و الحق و الحياة.ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى يو14: 5و6.هكذا نطق الرب يسوع بهذه الدرر ليجيب توما و يجيب كل إنسان له نفس السؤال. 
 
-كان المسيح فى موضع بعيدا عن اليهودية حيث كان اليهود يطلبون أن يقتلونه.فلما مات لعازر في اليهودية و أراد المسيح أن يذهب إلى هناك حيث يوجد القتلة.قال توما لنذهب نحن أيضاً لكي نموت معه يو11: 16. أى ربما يقتلوننا مع المسيح فنموت كما مات لعازر.إنه منطق بشرى من يذهب إلى القتلة ينتظره الموت.هذه العبارة لم يعلق عليها المسيح كما ذكرها الروح القدس فى الإنجيل بلا تعليق لأن الإنجيل يقدم لنا نمطاَ فكرىاَ يتعامل معه المسيح.مدرسة فكرية ستتحول إلى منارة إيمانية.
 
-لماذا يعيب البعض على توما الرسول قوله أنه إن لم يلمس مكان المسمار و يضع إصبعه مكان الطعنة لا يؤمن.فهذه الجراحات سر قوتنا و شفاءنا.السيد المسيح نفسه هو الذى طلب من التلاميذ أن يجسونه ليطمئنوا من شخصه و قيامته لو24: 39. أما عدم الإيمان فقد أصاب الجميع حتى ظهر المسيح لهم و وبخهم على ذلك مر16: 14.فالجميع متساوون فى حاجتهم ليتعامل المسيح مع عدم إيمانهم.
 
- المنطق الرومانى ينشد الحق.لذلك المسيح ليس فقط الطريق بل و الحق.أى أن المسيح سيحول الحق فى القوانين الرومانية إلى الحق الإلهى و الفكر المتمسك بحقه الشخصى سيجد كل الحق فى المسيح يسوع. لما عاين التلاميذ المسيح فى غياب توما كانت خسارةعظيمة للحق الشخصى لتوما.فى غيابه نفخ المسيح روحه القدوس فى تلاميذه ومنحهم سلطان الحل و الربط. يو20: 22و 23 فما موقف توما إذن؟
 
-ظن توما أن غيابه أفقده المساواة مع بقية التلاميذ و خسارة حقه فى رؤية المسيح مثلهم.إنه شعور منطقى بلا شك و قد تفهم المسيح حاجة توما ليتساوى مع تلاميذه.فظهر خصيصا ليخاطبه قدام الجميع مانحا له تعويضاً عن غيابه فى الظهور السابق . لم ينتظر توما أن يسأله بل دعاه ليلمسه تعبيراً عن مساواته مع بقية التلاميذ. كمن يطمئنه أنه كان حاضراً معهم  فى العلية سامعاً لتلميذه حين عاد متحسراً لخسارته رؤية المسيح.كأنه يقول لكل ذى فكر متحسر أنا أعوضك.أنا لك مخلصاً شخصياً أعرف منطق البشر و مشاعر الخسارة.أدرك فكر الناس و لا أسخر من أحد.إن توما نموذجاً مبهراً  لمعالجة المسيح لأولئك الذين ظنوا أنفسهم أقل من غيرهم.تعامل المسيح مع توما يطمئن شريحة واسعة من البشر.
 
- لم يكن الروح القدس قد حل بعد لذلك لم تؤثر شهادة سكان العلية للمسيح فى إقناع توما بظهور المسيح فطلب المسيح شخصياً.كثيرون يحتاجون هذه الخبرة الشخصية.التى بحلول الروح القدس صارت لنا.هو فينا أعظم من الذى فى العالم. ينطق و يعلم و يبكت و به نؤمن بقيامة رب المجد و قيامتنا.