Oliver كتبها
المسيح له المجد الراعى الصالح وحده الذى صاح بإنتصار (خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها، فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي. أبى الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطفها من يد أبى).

فالخطف منذ القديم سلوك قطاع الطرق و عصابات الغابات و الأحراش.كان الخاطف يكمن لمن يسير في الطريق بلا حماية أو بإهمال أو جهل بوجود الخاطفين.وقتها يصبح فريسة في أيديهم .المسيح لم يدعنا فريسة للخاطف إبليس و جنوده الأشرار بل أخذنا بنفسه و أودعنا في يد الآب بعيداً بعيداً عن كل الخاطفين لذلك يتحدى إبليس من أجلنا قائلاً لا يقدر أحد أن يخطفها من يد أبى.هذا هو مركز الحماية.يد أبى.و هذه أيضاً نصيحة غير مباشرة لكل أب.أن يمسك و يتمسك بيد أولاده و بناته فلا يقدر أحد أن يخطفهم.

إخطف إبنتك
إمسك إبنتك في يدك,بالحب تحاصرها في قلبك,في مشاعرك,في صلاتك,قدام المذبح و بأصوامك و تنهداتك إمسكها.فيدك هى كل ما يمتد منك إليها من حب و حضن و رعاية و تفهم.إخطف قلب إبنتك بأن تملأه عاطفة و رقة .لقد أخذته من المعمودية لابساً المسيح مؤهلاً لكل عمل صالح.فالمهمة سهلة جداً لو أنت تريد أن تقوم بها.إخطف إبنتك فتكون منبهرة بأبوتك و أنت يا أم تكون منبهرة بأمومتك.إخطفوا بناتكم بذكاء و ليس بعنف.إخطفوا مشاعرهم فلا يشعرون بفراغ الحب من البيت.إملأوا بيوتكم محبة صادقة فلا يستطيع الخاطفون أن يخطفوا منكم خرافكم مثلما علمنا المسيح له المجد.تصالحوا من أجل أولادكم لأنه وسط الإنقسامات يتسلل الخاطفون و ينهبون و أنتم منشغلون كل واحد بذاته.إخطفوا بناتكم بوجودكم في البيت معهم وجوداً مفرحاً لهم يجعلهم يحبون هذا البيت و لا يفضلون عنه آخر.إسمعوهم و كلموهم فهم بحاجة لمن يسمع و يتكلم.قولوا لهم  صادقين كلاماً  و مديحاً كالشعر فلا يخطفها أحد منكم بمعسول الغزل الزائف.لأنه لا يهرب من البيت إلا الجائعين فلا تتركوا أولادكم بغير حب دفين و أيضاً مُعلن. بالكلام و المعاملات.

خطف البنات عند الإرهابيين
إبنتك عند هؤلاء لا تساوي شيئاً.هى فقط سلعة.يتقاسم ثمنها من يبلغ عن الفريسة و من يتتبعها و من يمول إختطافها و شيخ المسجد المجاور و رئيس نقطة الأمن القريب منكم و وكيل النيابة الذى يرفض أن يحرر محضراً بالخطف.يعرف البعض هذا الخطف بعملية نقع الترمس.و تفاصيلها تجدها لو بحثت عنها في الإنترنت.كل هؤلاء يقبضون الثمن ثم يرمونها مهلهلة لأحد الرعايا لإذلالها .تخيل إبنتك و هى فى هوان الذل و إسأل نفسك ماذا يجب أن تفعل الآن.فإبنتك لا زالت في البيت. لم تصبح فى هذا الذل بعد.و لن تصبح إذا أنت كنت لها قلباً متسعاً لكل ميزات و ضعفات هذه المخلوقة الرقيقة العديمة الخبرة.إبنتك عندهم مبلغاً من المال أما عندك فهى كل ما تملك.هى الجمال في البيت و الضحكة فى أفراحك و العاطفة وقت الضغوط و السلام بين دموعك إبنتك روحك تعيش فيك فإختطف روحك قبل أن يخطفوها منك.

البنات قاصرات قاصرات
كل المخطوفات قاصرات حتي لو بلغن عمراً أكبر من العشرينات.هن قاصرات لأن آباءهم ظنوا أن بناتهم لا يحتاجون منهم شيئاً فقد كبرن و صرن مؤهلات للعيش بدون أحضانهم و قبلاتهم و عشرتهم الحلوة.إنتبه يا كل أب و كل أم.فالبنات يعشقن الحب حتي الممات.أمام الحب و العاطفة كلهن قاصرات.فلا تحسب أن لحبك زمن ينقطع بعده فالمحبة بالحقيقة لا تسقط أبداً.كن حبيبها حتي تجد لها حبيباً قدام عينيك.كن صديقها حتي تجد صديق العمر بمعرفتك.كن مادحها و لو أخطأت .إمزج العتاب بالمديح لأن قسوة الزمن على هذه الأجيال تكفى فلا تقسو عليها أبداً.فما صارت إبنة مخطوفة إلا ووراءها قصص من العنف الأسرى.

مَن الضحية؟
أهمس في أذنك أيها الأب.أنت الضحية الأولى لو خطفوا إبنتك.أنت يا كل أم الضحية الأولى لو ضاعت إبنتك.فهل تريدون أن تصيروا ضحايا.شاردين الذهن.تلطمون الخدود بعد الضياع؟ تسيرون فى الشوارع كالمجاذيب؟تسألون حتى الحجر هل رأيتم إبنتي؟كلكم ستصيرون ضحايا .كلكم ستتشتتون و تأخذكم أوجاع الفقدان كالموتى.حين تعلمون من خطف إبنتكم تعجزون عن مواجهته لأن الأمن خلف عصابة الخطف يحصنونه أما أنت فتقف عاجز أعزل لا يسمعك أحد.يحاول أصدقاؤكم اياماً و يفشلون.تحاول بقية اسرتكم البحث و التقصى ثم ييأسون.و تبقي و الأم وحدكما تتحسرون فلماذا لا تبدأ الآن و إبنتك في البيت تتسول محبتكم و أنتم لا تنتبهون.لا تلم أحداً فالحل في يدكم .لا تلجأ لأحد فالحل أن تسرع و تتغير و تصنع مع إبنتك صداقة و حناناً و إلا  فأنتم ستكونون كلكم الضحايا.

الكنيسة و المخطوفات

خدام و خادمات كل كنيسة عليهم أن يصطادوا بالصنارة.الصنارة تصيد نفساً بعينها.أما الشبكة فتجمع الكثيرين بغير قصد.المؤهلين و المؤهلات للإختطاف عليهم أعراض ظاهرة.الكذب سهل عندهم .الشكوى من الناس كثيرة.الحديث عن الماديات واضح.الميل إلى التحرر من كل ضوابط مكشوف.حديث هؤلاء يكشف عن فقدان القدوة وغياب المسئول عنهم. يشتمون المجتمع و كل كبير و حتي والديهم.ناقمون على غيرهن من البنات بسبب الغيرة.قد تجد فجأة أنهم ينفقون أموالاً لا تتفق مع وضع أسرتهم المالى.هؤلاء لهم مصادر تمويل مثيرة للقلق فإنتبه لهم إين يذهبون و ماذا يأكلون فى الشوارع و كيف يقضون أوقاتهم.كل هذا يساعدك لتعرف أن الفريسة إقتربت من الفخ.فإصطادها و ضعها حيث راع النفوس يرمم ضعفاتها و يسندها فتعود بقوة أعظم.

الحقوقيون
قبل كل شيء لا تتاجروا بالمخطوفات.إن كنتم أمناء على الحقوق ضعوا يدكم في يد الأسرة بدون مقابل و أنتم تعرفون ما أقصد.إستخدموا ما هو متاح لكشف هذه العصابات و هى مكشوفة .فقط إعلنوها للناس و الأمن بوسائلكم الكثيرة.لا تتفقوا مع الأمن ضد أسر المخطوفات و إلا فالويل لكم من الرياء و ما ينتظركم من مصير.كونوا بالحقيقة سنداً للواهنين في أكثر فترة للضعف فى حياتهم.أنيروا شمعة رجاء لتلك الأسر بمحاولاتكم ضد قوات الظلمة فينير لكم الرب طريقاً و يمهد لكم الصعاب.

الأمن
الخطف كله جريمة مهما كان عمر المخطوفة و المختطف.الخطف بالتدليس يتساوي مع الخطف بالإكراه.تدويل قضايا الخطف سيضعكم فى جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .من يحمي الخاطفين اليوم سيحاكم غداً بالمشاركة في جريمة خطف.من يعلم متي يأت غداً لكنه سيأتى سريعاً.كل مكسب يأتيكم من عصابات الخطف لن يكفي للدفاع عنكم حين تجدون أنفسكم قدام جريمتكم متهمين.

الراعى الصالح
 أيها الرب الراعى الصالح مخلص النفوس.بناتنا بناتك أولاً و أولادنا أولادك قبلنا.نحن في يمينك محروسين.في يمينك نضع كل نفوس شعبك.في يمينك الحصن و الحماية و الأمان.إرفع الكل من كل وهن و تشتت و جهل.إرفعهم فيتحصنوا فى يد أبيك الصالح و لا يمسهم شر.أنت تر المخطوفة و المخدوع و المتسببين جميعهم فإفعل معنا عجباً . ُرد الجميع يا مخلص العالم.و أعد تأهيلنا لملكوتك.نؤمن أنك أقوى من الشر و الشرير و بك نغلب