كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، في مطلع يونيو، احتفالاتها الخاصة بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وكانت غادرت العائلة المقدسة)الطفل يسوع والسيدة العذراء مريم ويوسف النجار( بيت لحم وانتقلت إلى مدينة العريش، واستمرت الرحلة إلى الزقازيق ثم مسطرد، لذلك تم تأسيس كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بمسطرد ، كما انتقلت العائلة إلى أسيوط.
يقول الكتاب المقدس: ظهر ملاك الرب ليوسف النجار قائلًا: "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه" (
حيث كان الملك هيردوس يريد قتل الطفل يسوع، بعدما اعتقد انه سيزاحمه في المُلك، فقرر قتل جميع أطفال بيت لحم من دون السنتين، لذلك ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم و اخبره بأن يأخذ الطفل وأمّه إلى مصر، فهربا وأقاما بها حتى وفاة هيرودس، قبل أن يعودا إلى الناصرة.
ونقلت جريدة الدستور، عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر:" يتضمن مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، اذ يحتوي كل موقع حلت به العائلة على مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع،.
هربت العائلة المقدسة من بيت لحم وانتقلت إلى العريش ثم بلدة "الفرما" في سيناء ومنها إلى "تل بسطة" بالقرب من الزقازيق، فسقطت الأوثان مما أغضب كهنة المصريين فأساءوا معاملة العائلة المقدسة، وبالقرب من هناك استراحوا تحت شجرة حيث فجر الطفل نبعًا صار شفاءً لكل مرض وسمى هذا الموضع "بالمحمَّة"، لأن فيه استحم السيد المسيح من النبع، وقد توقفت فيه العائلة المقدسة ثانية عند رجوعها إلى فلسطين ومن المحمَّة ذهبوا إلى "بلبيس"، واستراحوا تحت شجرة سُميت بشجرة العذراء.
كما انتقلت العائلة المقدسة إلى "منية جناح" ثم إلى "سمنود" حيث عبروا إلى الشاطئ الغربي واتجهوا إلى سخا، وهناك ترك الطفل أثرًا لكعب قدمه فسُميَ المكان "كعب يسوع"، من هناك اجتازوا إلى وادي النطرو ليتبارك المكان بالعائلة المقدسة فصار بركة للكنيسة كلها لكثرة الأديرة فيه.