محرر الأقباط متحدون
أوضح ماهر فرغلى الباحث بشئون الحركات الإسلامية، أسباب انهيار أكثر المجموعات الإرهابية قوة بسيناء لعدة أسباب أهمها:
1- تأثير العملية الشاملة للجيش على مجرى العمليات، وتفكيك أكثر من مجموعة إرهابية خطيرة منذ عام 2018 وحتى عام 2022، وقتل أكثر القيادات خطورة بدءاً من كمال علام وشادي المنيعي وأبو أسامة المصري وأبو دعاء الأنصاري ألخ، إلى أشد القيادات خطورة وهو (مصعب جميل مطاوع) وكنيته (أبو جميل الغزاوي)، وهو نجل شقيقة زعيم حماس في غزة يحيي السنوار، وكذلك القيادي وعبد الله سالم سلامة النشمي.
2- انهيار مراكز الإرهاب في بؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا، مما أثّر على حجمها في مصر.
3- تراجع بعض الدول الإقليمية عن الدعم المباشر بعد كلفته الكبيرة.
4- مشروعات التنمية القوية التي جاءت بتكليف من الرئيس، وإنفاق حوالي ٦٠٠ مليار جنيه علي التعمير واستصلاح 476 ألف فدان، وإنشاء أكبر محطة لمعالجة المياه في شرق القناة، وشبكة طرق وكباري، وتحديث 6 موانئ بحرية.
5- التراجع الشعبي الكبير للإسلام السياسي بمصر وفي القلب منه الإخوان جملة وتفصيلاً لأسباب عديدة لا يسع المجال لذكرها.
6- الانقسام الكبير الذي جرى لتنظيم بيت المقدس، منذ بيعة بعضه بقيادة كمال علام لداعش، وحتى الانشقاق الكبير حول مسائل فكرية تتعلق بالنواقض العشرة وتكفير العاذر بالجهل وحكم الديار وإنزالها على قاطنيها.. ألخ، وهو ما بان بعد مذبحة مسجد الروضة، التي قام بها الفصيل الأكثر تشدداً وانتهت بإبلاغ كل فريق عن مكان الآخر وسقوط القيادات.
7- الالتحام القبلي الكبير مع الجيش، والذي زاد عقب مجزرة مسجد الروضة، ما أسفر عن إنشاء اتحاد القبائل الذي يقوم بحرب شبه يومية على العناصر المتشددة.
وأوضح "فرغلي" أسباب محاولات العودة وتتمثل في عدة أسباب أهمها:
1- فرار العناصر الإرهابية إلى أكثر المناطق وعورة جغرافياً، بقيادة زعيم التنظيم موسى سلمان عياد أبو أيوب (52 عاما) من قبيلة السواركة، مثل منطقة قرية جلبانه شرق قناة السويس مباشرة، التي تعد منطقة جغرافية وعرة، وأيضاً منطقة "شيبانة" جنوب شرق مدينة رفح.
2- عودة بعض العناصر من أماكن التوتر خاصة من الجانب الغربي في ليبيا.
3- الانشقاق داخل حماس، والذي أسفر مؤخراً عن بروز جناح متكامل يؤمن بالسلفية الجهادية، وهروب العديد منهم للداخل المصري.
4- الدعم الإخواني الكبير لإعادة الإرهاب في سيناء للمشهد من جديد كورقة للضغط تضاف إلى الورقة الإعلامية والطائفية، وتأتي العملية التي جرت اليوم في شرق القناة في سياق محاولة إثبات العودة والوجود.
5- عدم تعاطي الدولة مع ملف المصالحة مع الجماعة، والضغط بسيناء والملف الاقتصادي على الدولة.
وأؤكد أنها محاولة فاشلة تضاف إلى محاولات الأعوام الماضية التي تتحطم على صخرة شهداء الجيش والشرطة، الذين يضحون بأرواحهم فدءاً لهذا الوطن.