كتب - روماني صبري
استنكر الكاتب والمفكر الكبير دكتور طارق حجي، تطبيق الجلسات العرفية في مصر، مشددا :" هذه الجلسات ضد المواطنة.
حيث تم ارغام السيدة نيفين صبحي على التصالح مع الصيدلي علي ابو سعدة الذي اعتدى عليها بالصفع والسب في شهر رمضان الماضي اعتراضا على ملابسها وشعرها المكشوف، داخل الصيدلية التي يملكها بعدما قصدتها لشراء دواء.
وروى حجي قصة في غاية الاهمية تعكس تطبيق محمد علي باشا مبدأ المواطنة رغما عن رجال الدين ، وذلك عبر مداخلة هاتفية لبرنامج (مساء الخير) المذاع عبر قناة مي سات.
وقال حجي :" في عام ١٨٠٦ كان مر عام على حكم محمد علي لمصر، وفي هذا العام شهدت مصر جريمة قتل نفذها مسلما بحق مسيحيا.
موضحا :" اراد رجال الازهر ان يقولوا ان دم المسلم أقيم من دم المسيحي، لكن لم يهتم محمد علي بهم واصر على تنفيذ حكم الاعدام بالجاني.
كما اوضح :" وجاء تنفيذ حكم الاعدام ضد ارادة الازهر، ولم يكتفي محمد علي بذلك بل اصدر قرارا بعزل شيخ الازهر وتعيين شيخ اخر.
مشددا :" وفعل ذلك لانه يعلم ان كلامهم كلام فارغ يهدم الوطن وفي الحقيقة ان كل دم مصري له نفس القيمة.
وكشفت جريدة الشروق، عن انه حدث ذات يوم جريمة في الإسكندرية ارتكبها مراكبي مسلم، وكان الضحية شابًا مسيحيًا قتل وتم إلقاء جثته في الماء، ثم اكتُشف القاتل وصدرت الأوامر بالقبض عليه وإرساله إلى السجن لحين تنفيذ حكم الإعدام فيه ونصبت المشنقة بالقرب من عامود بطليموس.
فسارت جموع غفيرة من الناس خلف المحكوم عليه بالإعدام في أثناء اقتياده لتنفيذ الحكم وهي تشعر بالمهانة وتردد همسًا: «كيف يشنق مسلم لأنه قتل كافرًا؟!»، «ألم يعلمنا أساتذتنا في القانون أن حياة المسلم تساوي حياة عشرة من الكفرة؟!.. إذا تم شنق هذا الرجل فعلينا إذن أن نقتل تسعة آخرين من هؤلاء المسيحيين الكلاب!».
ولكن بمجرد أن أعلن طاهر بك، رئيس البوليس، أن الوالي أمر بشنق أي شخص تسول له نفسه لإبداء أقل ملاحظة، إلى جانب القاتل، ما أدى إلى صمت الجموع وانصرافها!.