نادر شكرى
أشاد الدكتور القس أندريه زكي رئيس الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، بخطوة تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي الأكاديمية الوطنية للتدريب لإدارة الحوار الوطني بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية، الحزبية والشبابية، لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة.
وأضاف، خلال الجلسة التشاورية لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، هذه المبادرة الكريمة تمثل انعكاسا واضحا لما تنتهجه الدولة المصرية بإدماج كافة الفئات المجتمعية في المشاركة المجتمعية، والذي شهدناه طيلة الأعوام السابقة، من تمكين المرأة والشباب وذوي الهمم، والتشارك مع منظمات المجتمع المدني في المبادرات التنموية، مثل مبادرة "حياة كريمة". ويأتي هذا في إطار توجهات ورؤية الجمهورية الجديدة، ورؤية مصر 2030.
وذكر، وتأتي هذه القرارات متزامنة مع عام 2022، عام المجتمع المدني، وما نشهده من شراكة فعالة بين المجتمع المدني والدولة في تنفيذ المبادرات التنموية التي غيرت حياة الكثيرين، وساهمت -ولا تزال تساهم- في رفع المستوى المعيشي لملايين المواطنين.
وأوضح: "يسعى منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية منذ تأسيسه لترسيخ قيم الحوار، ويهدف في برامجه المختلفة إلى الإسهام في خلق مناخ إيجابي في المجتمع، وتعزيز القيم المجتمعية الرفيعة، والعمل على أهم القضايا المجتمعية لبناء وعي المواطنين وتعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام من خلال تمكين الفئات الفاعلة، وخاصة الشباب، من المؤسسات الثقافية والدينية والإعلامية والأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني، ليكونوا عوامل تغيير إيجابي في مؤسساتهم ومجتمعاتهم نحو تعزيز التماسك المجتمعي ومناهضة خطابات الكراهية".
وأكد: "والحوار كلمة مفتاحية لمناقشة التحديات والإشكاليات المختلفة، والعمل -ليس فقط على إيجاد حلول- ولكن أيضا لبحث ما يمكن أن يفعله التعاون والتواصل بين الأطراف المختلفة، والانطلاق من أرضية مشتركة لتحقيق مصلحة الجميع، وتعزيز عملية التنمية الشاملة التي يسعى إليها الجميع، في سبيل بناء مجتمع المتانة والمرونة الذي يستطيع أن يصمد أمام مختلف التحديات، ولخلق حالة من التماسك الاجتماعي تنعكس آثارها الإيجابية على شتى مجالات الحياة ومواجهة التحديات؛ مثل الإرهاب والتطرف، والزيادة السكانية، والتعليم والصحة والتغير المناخي".
وواصل: "إن أهمية الحوار الحقيقية تتخطى مجرد المناقشات السياسية، وتمتد إلى تفعيل دور كل فرد في المجتمع في إحداث التنمية الشاملة".
واختتم كلمته بالقول: "كل هذه العوامل تجعلنا متفائلين بشأن مستقبل الحوار في مصر، على كل المستويات؛ فنحن نرى في هذه الدعوة حوارا يبدأ من وجود بناء مؤسسي يضمن للحوار فاعليته وتأثيره، وينطلق من أرضية مشتركة تعززها عوامل الانتماء للوطن والرغبة الحقيقية الصادقة في تقدمه، ويستند إلى قيم احترام الاختلاف والتعددية. وهذا ما يمكن أن يضمن مستقبلا مثمرا للحوار، وبالتالي ينعكس على فتح آفاق الإبداع في التعامل مع كافة القضايا الوطنية".
ويشارك في الحوار: "مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمحامية نهاد أبو القمصان عضو المجلس، والعميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ الدكتور عبدالمنعم سعيد، والكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق عماد الدين حسين، والباحث سمير مرقص، والباحث نبيل عبدالفتاح، والدكتور عماد جاد، الكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع أكرم القصاص، الدكتور طلعت عبدالقوي، الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، والكاتب الصحفي حمدي رزق، والدكتور عمرو الورداني أمين دار الإفتاء المصرية، والأنبا آرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي".
وتأتي الجلسة في إطار دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لحوار مجتمعي تشترك فيه كل القوى المجتمعية.