محرر الأقباط متحدون
قالت إحدى شهود العيان خلال جلسة محاكمة المتهم بقتل كاهن الإسكندرية أرسانيوس وديد ، اليوم السبت، في محكمة جنايات الإسكندرية، إن المتهم غافل الكاهن أرسانيوس وديد بقتله أثناء وجوده أمام بوابة شاطئ إيناس حقي بشرق المحافظة، في اللحظة التي كان ينتظر فيها قدوم أحد الأشخاص لإعطائه مظروف به مبلغ مالي، وعند التفاته لجيبه لإخراج المظروف فوجئ باعتداء المتهم عليه.
وأضافت الشاهدة التي كانت ضمن مجموعة الشباب المتواجد مع الكاهن وقت الحادث، أن المتهم طعنه عدة طعنات حتى تدخل السائق وأمسك به، مؤكده أنها حاول التعدي عليه أيضا إلا أنه لم يستطيع.
وأكدت شاهدة العيان، أن المتهم ظل يترصد للكاهن فترة بلغت قرابة عشر دقائق، حيث كان يقف بالقرب منهم، وباغته بالقتل في لحظة انشغاله بإخراج المظروف، وفي ثواني معدودة ذبحه في الرقبة وظل يردد الله أكبر ولله الحمد.
وأرجعت الشاهدة سبب قتل الكاهن من قبل هذا المتهم، إلى أنه بسبب هويته الدينية التي ظهرت على مظهره وملابسه كرجل دين، وهو ما جعله يُقرر قتله.
وتنظر محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار وحيد صبري، رئيس المحكمة، بعضوية المستشارين: طارق محمد حافظ، ووائل حسن الشربيني، وسكرتير الجنايات فايز القطعاني، ورفعت هيئة المحكمة منذ قليل الجلسة الأولى بعد سماع أقوال عدد من شهود الإثبات.
وخلال مرافعة النيابة، طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، مؤكدة أن المتهم قتل المجنى عليه عمدا وليس مع سبق الإصرار والترصد، فيما طالب سامح زغلول ؛ رئيس هيئة الدفاع بالحق المدني بتغيير الوصف إلى أنه قتل مع سبق الإصرار والترصد، وعدم اعتباره مختل نفسيا، حيث أن التقارير الأخيرة أكدت سلامته النفسية لحظة ارتكاب الواقعة وخلال التحقيق معه.