Oliver كتبها
- كان لابد أن يجتاز السامرة.لكى يضع أساس الإيمان فيها حتي إذا أرسل تلاميذه إليها يقبلون المسيح القائم من بين الأموات.السامريون صاروا ضمن الكنيسة الأولى .فى حضور المسيح شهدوا قدامه أنه مخلص العالم يو4: 42 و فى حلول روحه القدوس شهدوا للمسيح أنه أكمل الخلاص و قام و صعد إلى موضعه الأزلى فى المجد .آمنوا بكرازتين السامرية و التلاميذ .ما قبل الفداء و ما بعد الفداء.,أع9: 31.السامرية أسرعت نحو بلدتها حين قابلت المسيح قبل الفداء ثم طفرت إلى كل الأرجاء فى الإنجيل بعد القيامة.
- كانت بِركة بيت حسدا الراكدة تحتاج روح من النورانيين تلمسها كي تتحرك المياه يو5: 2.كان الملاك ينزل أحياناً و يمتنع أحياناً .أما اليوم فلا ننتظر روحاً مخلوقة بل الروح القدس الخالق الذى ليس فقط يلمسنا بل يسكننا بغير إنقطاع 1كو3: 16.يفيض أنهار ماء حى فى باطننا. به نحيا و نتحرك من بعد ركود و رقاد الموت و نوجد به فى جدة الحياة رو6: 4 أع17: 28 .لم نعد نحتاج بئر يعقوب بل نحتاج روح المسيح الذى صار فينا.البئر الحى يو7: 38.رو8: 9 1بط1: 11.إن كنيسة اليهود ما زالت واقفة عند بئر يعقوب.متمسكة بجرتها.تنتظر آخر مع أنه لا يوجد إسم آخر به نخلص سوى إسم المسيح العظيم.أع4: 12.ليتهم يقبلونه و يتركون جرة الأشياء العتيقة فيشربون الشراب الجديد و لا يعطشون فيما بعد.2كو5: 17 مت26: 29.لا يعودوا يبحثون عن ماء على حدود السامرة بل فى أعماق أورشليم السمائية.رؤ14: 2.
- عند الحد الفاصل بين اليهودية و السامرية جلس المسيح عطشاناً مجهداً كالمصلوب يصالح المتخاصمين.يمد يداه للإثنين معاً.يهوداً و أمماً.الفداء ينبوع كل أنواع المصالحة.منه تنبع أنهار الغفران و التجديد والسلام و الأبدية في قلب الذين نالوا ماء الحياة الروح القدس.كما شق طريقاً إلى السامرة المغلقة فى وجه اليهود شق بالخلاص طريقاً حديثاً حياً بجسده نحو الملكوت الذى كان مغلقاً قدام البشر عب10: 20.
- كانت أسئلة السامرية كلها عن العهد القديم و إجابات المسيح كلها للعهد الجديد.بدأ اللقاء بخصومة قديمة و بدأ المسيح نبع الصلح الأبدى الذى لا يجف بمصالحة جديدة ليس بين السامريين و اليهود وحدهم بل لجميع الناس مع الآب..أخبرته بيعقوب فأخبرها بشخصه المخلص. عن ماء الأرض سألته فمنحها من ماء الروح القدس.و فى إرتفاع إيمانها خاطبته كنبى كأقصى أمنيات الشعب العتيق أما هو فخاطبها عن الآب مُشرع الخلاص الأبدى.فقط لما قالت أنها تنتظر المسيا المسيح إتفق العهدان فى قلبها حين قال لها أنا الذى أكلمك هو.يو4: 4-42.فقبلته و إنتفضت تاركة جرة الإنسان العتيق لتصبح كارزة العهد الجديد.رو7: 6.
-إن تدرج السامرية على مراحلها الثلاثة في أسئلتها الثلاثة حتي يستكمل إستعلان المسيح في إنسانها الداخلى يشبه بقاء المسيح ثلاثة أيام فى القبر ثم بعد تمام أسئلة و نبوات العهد القديم قام و إستعلن لأحباءه.كان المسيح يقوم شيئاً فشيئاً في قلب السامرية و فى كل قلب عنده اسئلة كثيرة.
- السيد المسيح يحرك فينا ركود العقل بتنشيط أسئلة القلب.يقيمنا بإجاباته عن ما سألناه و ما لم نسأله.لو12: 30.لتكن أسئلتنا صلاة و إجابات الرب حياة.يزيل مخاوف القلب من ماضينا بأزواجه الخمسة .المسيح ينبوع حكمة و الجهل به هدم للحياة.لذلك إنفتحت عينى السامرية حين قال لها أنا هو.من يطلب المسيح يقوم بقيامته.يتحرك بروحه و يخطو أبعد مما كان يدرك أو يسمع عنه .أى42: 5.
-كما حدث مع السامرية لابد أن يحدث مع كل نفس لا سيما الذين لم يؤمنوا بالمسيح بعد.نقابل المسيح بحالتنا كما هى.نتعرف عليه بصبر.نسمع إنجيله المحيي.تتضح لنا حقيقة المخلص.ننال روح الحياة فينتقل الينبوع من السماء إلى قلوبنا.نتشارك الثمر و نتحول إلى كارزين.لكي تفيض الأنهار على العطاشى الآخرين.فيرتوى العطاشي بالمسيح الآتى من السماء و يأكلون خبزه أم25:25.رؤ21: 6.