النيابة : المتهم متطرف وسبق انضمامه للجماعات الاسلامية وقتل القمص ارسانيوس بكامل قواة العقلية
المتهم حاول مقاطعة النيابة ولكن المحكمة توقفه واعادة توصيف الجريمة باضافة سبق الاصرار والترصد
نادر شكرى
شهدت جلسة محاكمة المتهم بقتل القمص ارسانيوس وديد بجنايات الاسكندرية اليوم ، تصفيق حاد لهيئة النيابة بعد تقديم مرافعة وصفت بالتاريخية فى قضية قتل القمص ارسانيوس ، وجهت النيابة تهمة القتل العمد واضافة مع سبق الاصرار والترصد للمتهم ، التى فندت تاريخه واسرته منذ انضمامه للجماعات الاسلامية الارهابية وارتكابه عدة جرائم ، وتأكيد انه شخص متطرف وارتكب جريمته ضد كاهن بشوش محب ، وذلك بكامل قواه العقلية ، وهو ما أكده التقرير الطبى أنه متزن نفسيا أثناء التحقيقات وأزهق روح القمص ارسانيوس وديد قاصدا إزهاق روحه وليس مهتز نفسيا كما يدعى.
وأضافت النيابة العامة، أن المجنى عليه بشوش الوجه كان يكرس حياته للدين يلتقى بحب وقبول كافة المواطنين، والمتهم أزهق بروحه قاصدا قتله حيث عرض وكيل النائب العام، خلال مرافعته قائلا: “القمص أرسانيوس وديد رزق الله -كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، كان آخر عهده بالدنيا وهو يتصدق بصدقة إلى أحد المواطنين الذين تقابلوا معه قبل مقتله، قبل أن يخرج القاتل سكينه وغمرها فى عمق عنقه ليفارق الحياة فى الحال”.
وقالت النيابة فى اشارة الى المتهم " أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) ووقالت النيابة، إنّ الشهود أكدوا أنّ الجاني هو قاتل كاهن الإسكندرية، إضافة إلى وجود أداة الجريمة التي يوجد بها دم المجني عليه، حيث أكدت أنّه لا يوجد دليل واحد يقول إنّ المتهم لم يرتكب الجريمة، وحاول المتهم الدفاع عن نفسه، قائلا إنّه يعاني من حالة نفسية.وأوضحت النيابة العامة، أنّها لم تر أنّ الدفاع على حق، حيث ثبت أنّ الجاني متزن ويعي جيدًا ما يفعل، ولا علاقه لحالته النفسية بجريمة القتل، مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بقتل كاهن الإسكندرية.
واوضحت النيابة ان المتهم من اسيوط وله اشقاء وانضموا الى الجماعات الاسلامية وهى جماعة متطرفة ضلوا الطريق واشعلوا النيران فى البلاد ، وان المتهم لديه العقل لتقيم اى موقف فحين قرأ العديد من الكتب الدينية وحفظ القران ويستشهد بالاحاديث الشريفة ،وانضم لتلك الجماعة المتطرف واقتنع بافكارها ، و صار فكره على نهج الشيطان ، وصار فى طريق هذه الجماعات لا يخفى علينا شذوذ افكارها ، التى تحولت لجماعة ارهابية ، وكم قتلت وروعت ودمرت وتاريخها حافل بالعنف والارهاب وقتلت مسلمين ومسيحيين وكفرت القضاء والمجمتمع .
وحاول المتهم مقاطعة النيابة عدة مرات وهو يصرخ انا مش متطرف ومقتلتش مسلمين وعند اتهامة بقتل الكاهن يقول محصلش " ولكن تدخلت هيئة المحكمة لوقفه واكملت النيابة مرافعتها ، بان المتهم اعتقل ثلاث مرات وعاش داخل السجون ، وارتكب عدة جرائم ، وتنقل بين المحافظات حتى استقر بالاسكندرية ، وظل وحيدا شريدا يحجب عن المشاركة المجتمعية ولا يبحث عن عمل ، خرج من السجن وهو يحمل افكاره المتطرفه ، ليستهدف كاهن بشوش ومحب كان يجلس مع محبيه يلتقط الصور التذكارية وكأنه يعلم أنها اخر صور سوف يلتقطها وهو يسلم على محبيه حتى جاءت له طعنة غادره من شخص اعد العدة لقتله وهو بكامل قواه العقلية ويوجه ضربة واحدة قاتله .
واضافت النيابة ان تقرير الطب الشرعى والبصمة الوراثية اثبت جريمة القتل وان الدماء على السكين التى كانت بحوزة المتهم هى دماء القمص ارسانيوس ، ليفقد حياته نتيجة متطرف عزم على قتل الكاهن دون ذنبا ، وطالبت النيابة باضافة توصيف جديد للجريمة ليكون القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد بعد ان كان التوصيف الاولى قتل عمد فقط ، وطالبت النيابة توقيع اقصى العقوبة على المتهم ، لتتحول القاعة لتصفيق حاد لهيئة النيابة لهذه المرافعة التاريخية .
وتباشر محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة 22 برئاسة المستشار وحيد صبرى، اليوم الأربعاء، محاكمة قاتل الكاهن أرسنيوس وديد فى الجلسة الثانية فى القضية وسمع المرافعات بعد سمع شهادة الشهود فى الجلسة الماضية.
وبدأت أولى جلسات المحاكمة السبت الماضى بمرافعة النيابة، ثم استجوبت المجني عليه عبدالرحمن نهرو وبدأت أحداث القضية، عندما شهدت محافظة الإسكندرية، حادثا بشعا قام خلاله هذا المتطرف، بطعن القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية، ما أدى إلى حالة من الحزن الشديد لدى جميع المصريين بسبب هذا الحادث المؤسف.