قال مصرف لبنان المركزي في بيان الأربعاء إنه سيواصل السماح للبنوك بشراء الدولارات دون سقف عبر منصة صيرفة التابعة له حتى نهاية يوليو/ تموز.
كان البنك قد قال الثلاثاء إن عمليات الشراء، التي بدأت في يناير /كانون الثاني، يمكن أن تتم كالمعتاد ودون تعديل، وذلك ردا على شائعات بأنه أوقف المشتريات عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد، بحسب "رويترز".
أزمات الدول.. اللبناني في مهب الريح
من جهة ثانية، وبعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية، عادت حركة السير إلى طبيعتها في شوارع بيروت وفي غيرها من المدن، واستؤنفت الدراسة في معظم المناطق، بحسب مراسل "سكاي نيوز عربية".
عبر اللبنانيون بمختلف أطيافهم عن آمالهم بغد أفضل نتيجة تقدم قوى المعارضة من جهة، ومن جهة أخرى بسبب إخراج مجموعة من الوجوه التي كانت بالنسبة إليهم تمثل كابوسا ثقيلا، وتتحمل المسؤولية الكبرى لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية المتردية خلال السنوات الأخيرة.
وقال رئيس لجنة الاقتصاد في غرفة التجارة بمدينة زحلة بمحافظة البقاع طوني طعمة، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الانتخابات استحقاق دستوري، ونسبة الاقتراع لم تكن عالية في مدينة زحلة، لكنها عكست ارتياحا وأفرزت كتلة من النواب السياديين في البقاع الأوسط وفي كل لبنان، وبلغ عدد أفراد هذه الكتلة قرابة 68 نائبا".
وأضاف: "المجتمع الزحلي ضد السلاح غير الشرعي، والأمل كبير بقوانين سريعة يقرها البرلمان الجديد. نتمنى من المعارضين أن يشكلوا حلفا لنصل إلى بر الأمان".
وتابع: "الوضع الاقتصادي له الأولوية، ونخشى أن يكون ارتفاع سعر الدولار مؤخرا مفتعلا من صرافين يتلاعبون به لأسباب سياسية"، كما أضاف: "نتمنى تطبيق الدستور واتفاق الطائف وبناء علاقات سليمة مع المحيط العربي، وألا يحدث التعطيل الذي نخشاه".
وختم طعمة بالقول: "لن ننسى انفجار المرفأ الذي دمر نصف بيروت وتوقف التحقيق في الجريمة قبل الوصول إلى الحقيقة. نتمنى من المجلس الجديد التركيز على هذه الجريمة الكبرى".
دور المغتربين
وفي السياق ذاته أشادت عضو شبكة الاغتراب اللبناني نانسي أسطفان بالدور الذي لعبه المغتربون في نتائج الانتخابات.
وأضافت لموقع "سكاي نيوز عربية": "الشعور السائد بين المغتربين جميل، فقد أعادت النتيجة الفرح الذي كنا فقدناه إلى قلوبنا في انفجار 4 أغسطس" 2020، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت.
وتابعت أسطفان: "كنا نشعر بمسؤولية كبيرة لأن الانتخابات في الاغتراب تحصل قبل أسبوع من الانتخابات في لبنان، ولو لم نحقق نسبة مشاركة عالية في الخارج لما تحمس الناخب اللبناني للتغيير في لبنان".