قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتريا والمناعة ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن الجدري المائي العادي كان موجودا قديمًا وأصبح غير موجود تمامًا في الآونة الأخيرة وذلك بفضل اللقاح المعد خصيصًا لعلاجه، فهو ينتشر بشكل ملحوظ في فترة انتهاء الشتاء وبداية فصل الربيع، والفئات الأكثر إصابة به هم الأطفال الأقل من 10 سنوات، وأن الإصابة بالجدري المائي تمنح الجسم مناعة بعد التعافي منه، ولا تتكرر الإصابة مرة أخرى في معظم الأحيان.
وأضافت «عبد الوهاب»، أن جدري القرود هو فيروس مناعي نادر وحيواني المنشأ، فهو أغلب حالاته تكون عن طريق مخالطة الحيوانات المصابة بذلك الفيروس، وأيضًا عن طريق تناول القرود أو السناجب بشكل عام، منوهة بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس، مؤكدة بأنه لا وجود لأي حالات منه في مصر حتى الآن.
بداية اكتشاف فيروس «جدري القرود»
ولأول مرة تم الكشف عن جدري القرود بين البشر كان في عام 1970 بدولة جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث كانت الإصابة لصبي لا يبلغ من العمر سوى 9 سنوات، وانتشر ذلك المرض في المناطق الريفية من الغابات التي بها سقوط أمطار هائلة بحوض نهر الكونغو ووسط وغرب إفريقيا، وذلك وفقًا لما نقلته جارديان.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية بأن جدري القرود لا ينتقل بسهولة بين البشر، وتتراوح فترة حضانة الفيروس من 6 إلى 16 يومًا وهناك حالات تتراوح مدة حضانتها للفيروس من 5 إلى 21 يومًا، فمراحل العدوى تنقسم إلى جزءين وهي فترة الغزو والأخرى فترة ظهور الطفح الجلدي.
ومن أبرز أعراض فترة الغزو، الحمى الشديدة، والصداع، وتضخم في الغدد اللمفاوية، وهي سمة تميز فيروس جدري القرود عن ما يماثله، وظهور آلام بالعضلات، وخمول شديد.