خالد منتصر
صار السفر إلى الخارج بالنسبة للمصرى قطعة من العذاب، وصار تعامل السفارات أو المكاتب المكلفة بالفيزا هو سيناريو مهانة وإهانة وذل ووجع قلب، وصار ملء الأبليكيشن هو رحلة وكأنها رحلة جلجامش إلى المجهول أو اقتحام غابات الأمازون!! بعض السفارات تعطى ميعاد مقابلة بعد سنة، وبعضها الآخر يلوعك ثم يعطيك التأشيرة يوم السفر ويجبرك على حجز تذكرة بأضعاف أضعاف المبلغ الذى كنت قد ادخرته لتلك الرحلة لو حجزت التذكرة فى ميعاد مبكر، لا بد من تدخّل وزارة الخارجية وبسرعة للحفاظ على كرامة المصرى المسافر، من حق السفارات والدول أن تُدقّق وتبحث أمنياً، لكن السؤال لماذا نجد هذه الفيزا تُمنح بسرعة الضوء لمواطنى دول مجاورة وتقف عند المصرى فنعتبره مذنباً حتى تظهر براءته أو حتى يظهر له صاحب؟!
ما يحدث على أبواب المكاتب والسفارات من عذاب للمصريين للحصول على فيزا صار يمثّل ألماً لنا نحن المواطنين المصريين، ولا بد من إيجاد حل، والغريب أنك من الممكن أن تكون قد حصلت على تلك الفيزا عشرين مرة من قبل، يعنى لم تتحول إلى مجرم أو قاطع طريق فجأة، وعندما تتقدم للحصول على الفيزا رقم واحد وعشرين تجد تعنّتاً أو رفضاً أو ملاوعة أو تعالياً أو مراوغة أو تعطيلاً، السؤال لماذا يتم التعامل مع المصريين بهذا الشكل ونحن على العكس نتعامل بكل ود مع الطرف الآخر عند دخوله البلاد؟!
للأسف امتد هذا العذاب فى الفيزا لبعض السفارات العربية الشقيقة، هناك دول كثيرة خرج منها مائة ضعف من مواطنيهم واشتركوا فى داعش ويأخذون الفيزا بمنتهى السهولة! المصرى ابن حضارة عريقة ولا يصح أن يتم التعامل معه بتلاكيك ووضع عراقيل وصعوبات تنوء بها الجبال عند استخراج الفيزا، وللأسف هناك دول غربية تمنح الإخوان الفيزا بأسرع ما يمكن، وبمنتهى السهولة وتأتى عند المصرى الطبيعى العادى الوطنى وتخترع له كل مبررات الرفض، إلى متى سيظل التعامل معنا عند استخراج الفيزا بهذا الشكل؟ وما الحل؟
نقلا عن الوطن