أحيت عائلة الفنان الراحل سمير غانم ذكرى وفاته الأولى، التي تحل اليوم الجمعة، حيث رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم عن عمر ناهز 84 عاماً، بعد تعرضه لوعكة صحية عانى فيها من خلل فى وظائف الكلى، ونقل على إثرها لغرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات المهندسين، وتدهورت حالته الصحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
ونعت الفنانة دنيا سمير غانم والدها النجم الكبير الراحل، عبر صفحتها الخاصة عبر موقع الصور والفيديوهات على "انستجرام".. قائلة "بابي حبيبى أنت كل لحظة معايا، بحبك أوى يا أجمل وأعظم أب وفنان فى الكون، ربنا يرحمك يارب، ويسعدك ويدخلك فسيح جناته، العالم كله هيفضل فاكرك وهيفضل فاكر موهبتك العظيمة اللى مفيش زيها يا مصدر سعادتنا فى حضورك وفي غيابك، نسألكم الفاتحة".
كما نعت الفنانة إيمى سمير غانم والدها، حيث كتبت عبر صفحتها الخاصة عبر حسابها على إنستجرام: "النهاردة الناس بتقولى معلش يوم صعب عليكى، ميعرفوش إن كل يوم صعب عليا، بابى حبيبى أنت النفس اللى بتنفسه، ولما بنام وأشوفك والله بصحى أضحك لوحدى، ربنا يغفرلك يارب ويفرحك فى الجنة إن شاء الله زى ما فرحتنا فى حياتك.. بحبك من قلبى للأبد، نسألكم الفاتحة".
وفي السياق، قام الإعلامي رامي رضوان بأحيا ذكرى وفاة الفنان سمير غانم، ونشر رضوان صورة تجمعه مع الراحل سمير غانم والفنان حسن الرداد، معلقا على الصورة التي نشرها عبر حسابه على "انستجرام"، "مش عارف إزاي وامتى عدت سنة، والله وحشتونا قوي يا اطيب قلب واخف روح، حضرتك وأحلى ديدي، يا رب تكونوا مبسوطين ومرتاحين ومتهنيين، ربنا يجمعنا بكما في الجنة يا رب"، نسألكم الدعاء لهما وقراءة الفاتحة على روحهما الطاهرة".
كما أحيا الفنان حسن الرداد، ذكرى حماه سمير غانم، وكتب قائلا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "الذكرى السنوية الأولى لحبيبى أخف دم فى الدنيا وأطيب قلب، كان دائما واقف مع الناس وبيعمل خير كتير بينه وبين ربنا، اللهم اغفر له وأرحمه وأدخله الجنة مع الأبرار.. أرجو الدعاء لله بالرحمة والمغفرة".
ومن المقرر أن يقوم مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما برئاسة الأب بطرس دانيال اليوم الجمعة، بتكريم خاص لاسم الفنان الكبير سمير غانم في ذكرى وفاته الأولى على مشواره الفني، كما يكرم المهرجان الفنانة دلال عبد العزيز خلال حفل افتتاح الدورة الـ 70 من المهرجان، حيث تتسلم هذا التكريم ابنتيهما الفنانة دنيا سمير غانم.
وولد سمير غانم يوم 15 يناير 1937، وتخرج فى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها "طبيخ الملايكة" و"روميو وجوليت"، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة.
انحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات كان أشهرها مسرحية "المتزوجون"، وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية "اهلا يا دكتور"، وفى فترة الثمانينات لمع نجم سمير غانم في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي "سمورة" و"فطوطة"، ثم عاد في رمضان في أوائل التسعينيات ليقدم فوازير المطربون والمضحكون.
وتنوعت أعمال الفنان الراحل سمير غانم، في فترة السبعينات، وشملت السينما والمسرح والتلفزيون، حيث شارك في العديد من الأفلام منها: فيلم "الصديقان"، و"لسنا ملائكة"، وفيلم "واحد في المليون"، فيلم "السراب"، فيلم "المجانين الثلاثة"، و"نحن الرجال طيبون"، فيلم "نار الشوق"، فيلم "فرقة المرح"، فيلم "ولد وبنت والشيطان".
وقدم الفنان سمير غانم أكثر من 400 عمل فنى سواء بالسينما أو المسرح والتليفزيون والإذاعة، لم يقدم خلالها سوي عملين فقط ابتعد فيهما عن الكوميديا، هما: فيلم "الرجل الذي عطس" للمؤلف لينين الرملي، ورغم أن هذا الفيلم يعد من افلامه الناجحة علي المستوي النقدي، لكنه لم يشأ تكرار التجربة مرة أخري، ففي هذا الفيلم لعب سمير شخصية درامية اجتماعية تتمتع بحس ساخر لرجل يصاب بمرض نادر، تجعله ينتظر الموت خلال أشهر قليلة، لتنقلب حياته رأسا علي عقب، ويري استغلال الجميع لمرضه، وهو يسايرهم انتظارا منه للموت، وحينما لا يموت كما قررت الاطباء يقرر الانتحار، تاركا خطابا لابنه ينصحه كيف يواجه الحياة.