سيطرت حالة من الحزن على أهالي قرية إبان العلم التابعة لمركز العدوة شمال محافظة المنيا؛ بعد غرق فتاة ضمن ضحايا الميكروباص الذي سقط بركابه في ترعة الإبراهيمية أمام قرية البرجاية بمركز المنيا، يوم السبت الماضي.
وأسفر الحادث، عن مصرع 6 أشخاص، جرى تشييع جثامينهم جميعا بمقابر عائلتهم بمركزي مغاغة والعدوة، بالإضافة إلى إصابة 5 آخرين.
"آية إبراهيم علي"، ابنة قرية إبان العلم بمركز العدوة، كانت عائدة من مدينة المنيا، في طريقها إلى قريتها سعيدة بما اشترته من مستلزمات جهاز زفافها الذي كان مقرر له خلال إجازة عيد الأضحى المبارك المقبل، ولم تكن تدري أنها رحلتها الأخيرة.
"راحت المنيا تجيب حاجات جهازها فغرقت هي والحاجة"، بهذه الجملة، أكد أشرف محمد، خال ضحية ميكروباص المنيا، أنها تبلغ من العمر 28 عامًا، وفي يوم الحادث ذهبت إلى مدينة المنيا لشراء مستلزمات زفافها الذي كان مقررًا له خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وأنه عقب إتمام عملية الشراء، استقلت الميكروباص للعودة إلى منزلها، فلفظت أنفاسها الأخيرة غرقًا مع ضحايا ميكروباص البرجاية.
وأوضح خال الضحية، إن ابنة أخته، هي الفتاة الوحيدة لـ 3 أشقاء رجال، وأن والدها مدرس بالمعاش، وكان لها نشاط اجتماعي وخدمي لجميع أهالي قريتها.
وقررت النيابة أمس الثلاثاء، حبس السائق 4 أيام احتياطيًّا لتسببه في موت وإصابة مستقلي حافلة كان يقودها بالمنيا، وكان ذلك ناشئًا عن إهماله ورعونته وعدم احترازه؛ لقيادته الحافلة بسرعة زائدة وهو متعاطٍ موادَّ مُخدِّرة، مما أدى لانحرافها وسقوطها في المياه، وقد أسفر الحادث حتى تاريخه عن وفاة ستة وإصابة خمسة من الركاب، ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ والتحري جاريةً للتأكد من خلو المياه من آخرين".