نادر شكرى
قال الدكتور القس أندريه زكى رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إن اللقاء التاريخي لرؤساء الكنائس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتزامن مع وجودهم في مصر لحضور الجمعية العامّة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، كان لقاء اطمئنان ولقاء في غاية الأهمية.
وأوضح زكي، خلال مؤتمر صحفي عقده، بحضور عدد من الصحفيين على هامش مؤتمر الشباب وصناعة التغيير والذي أقيم بأحد الفنادق بالإسكندرية، ونظمه منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية في مصر، أن عددا من البطاركة كان لديهم نبرة حزن وخوف لما يحدث في بلادهم، وهم قادمين من مناخ قلق شديد وما يحدث في سوريا والعراق ولبنان وعدد من هذه الدول، وهم أتوا ولديهم هواجس وقلق شديد.
لفت إلى قول أحد البطاركة خلال اللقاء "إننا لسنا وافدين وهذه بلادنا فأين نذهب، ولسنا مهاجرين"، مردفا: "لقاء الرئيس يؤكد مساندة الدولة للحضور المسيحي في الشرق الأوسط والمنطقة العربية وتساند التعددية وقبول الآخر وأن حقوقهم هي حق لا تُمنح لهم".
وتابع: "خلاصة اللقاء الذي امتد إلى ساعة ونصف، هي رسالة طمأنينة، ورسالة أن مصر لن تتخلى عن مسيحيي الشرق وهو جزء أساسي من رسالتنا، وأن مصر رمانة ميزان في المنطقة العربية، وأنها لن تتخلى عن رسالتها وهي رسالة السلام".
وأكد: "لقائنا مع الرئيس كان لقاء الاطمئنان، لقاء يؤكد على حجم مصر ومكانتها في الحفاظ على السلام في المنطقة وطبيعة تعامل الدولة المصرية مع قادة الكنائس العربية بجميع عائلتها الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية، ونحن نصلي دائمًا لأجل بلادنا الغالية مصر وشعبها".
وقال: "اجتماع الجمعية العامة لكنائس الشرق الأوسط، هي رسالة طمأنينة وأمن وأمان للحضور، وكذا اللقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو رسالة طمأنينة".
واشار زكى انه سيقوم بجولة اوربية الاسبوع المقبل وقال انه خلال زيارته القادمة إلى برلين، سوف يلتقى فيها بقيادات المجتمع المدني وكبرى الهيئات التنموية في أوروبا والعالم، ولقاء برئيس مكتب الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية، ومقابلة مع شخص مسئول من حزب الخضر، ومقابلة مع عضو برلماني ألماني وهو عضو لجنة التنمية الاقتصادية في البرلمان الألماني، ولقاء مع أسقف برلين في الكنيسة اللوثرية وهي من الشخصيات المؤثرة.
وأشار إلى أنه سيلتقي بالمجموعة التي تجهز للحوار العربي الأوروبي في برلين، لوضع اللمسات الأخيرة للحوار وغيره، ولدينا حوار مصري ألماني، ثم اتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للإعداد للحوار المصري الأمريكي.
وأوضح أن تلك البرامج كلها ستدور حول الحوار الوطني، والهدف أن يعرفوا الحقيقة، ونقل الصورة الحقيقية، لأن ما اكشتفه أن الآلة الإعلامية الغربية ستنقل الصورة التي تراها هي وبصورة مختلفة عن الحقيقة الموجودة، وهدفنا نقل الحقيقة كما تحدث في مصر وبناء الجسور، ولدينا علاقات واسعة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وسواء مع مفكرين أو أعضاء في البرلمان.
