تحل اليوم الجمعة 27 مايو، ذكرى ميلاد "سيدة الشاشة العربية" فاتن حمامة، إذ أنها من مواليد 1931، وتعد أيقونة من أيقونات السينما المصرية، ولا تزال أعمالها مخلدة في تاريخ الفن، وتشاهده الأجيال عبر العصور المختلفة.
جمع فاتن كغيرها من نجوم جيلها علاقة قوية مع معظم الصحفيين الذين عاصرتهم، وأبرزهم علي ومصطفى أمين، ونستعرض في السطور التالية قصتها معهما..
تحدثت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، في لقاء تليفزيوني نادر لها عن علاقتها بـ علي ومصطفى أمين، قائلة: "أول لقاء جمع بيني وبين الكاتب الكبير مصطفى أمين.. كان في بيت علي أمين، لأني كنت بشتكي دايما لـ (علي) من (مصطفى) ".
وتابعت: "علي أمين كان صديقي جدا، وكنت بشتكي له من مصطفى، لأن المانشيتات بتاعته كانت دايما بتخضني أوي، وكنت أصحى من النوم الصبح وأقرأ المانشيت وأتجنن، فكونت بشتكي لـ علي، فقالي (لازم تقابلي مصطفى)، وكان كل يوم أربعاء كان فيه غداء لصحفيين وفنانين ورسامين عند الأستاذ علي أمين، وفي مرة كان موجود الأستاذ مصطفى أمين، واتكلمنا ولقيته انسان جميل ولطيف جدا مش الشخص نفسه اللي كنت أتخض منه، وأتذكر في اليوم ده بلتفت أسلم على اللي بيوصلني للأسانسير وأقوله أشوفك بخير يا أستاذ علي، فضحك وقالي (أنا مصطفى)، فضحكت وقولته أنا آسفة وأول مرة نتقابل أغلط فيك، فقالي (أنا علي)، وكان علي موجود ومصطفى موجود وأنا ضعت بين الاتنين".
واستكملت: "كان فيه شبه كبير أوي بينهما، لكن لما تعرفيهم كويس تقدر تفسر الشبه بينهما، لكن أول لقاء لي مع الأستاذ مصطفى كان صعب أوي، وفضلنا نتخانق حتى بعد ما عرفنا بعض، وكان بيبعتلي المقالة، ويقولي اقريها الأول قبل ما تيجي".
وأوضحت: "علي أمين.. كان بيزعق بسرعة وكان بيسامح بسرعة وأنا كنت صديقة الأستاذة خيرية زوجة الأستاذ علي، والكل كان بيحكي عنه أنه كان بيروق بسرعة.. بينما مصطفى أمين كان حازم أكتر من علي أمين".
وأضافت: "مصطفى وعلي أمين تأثيرهم عليا كان كبير جدا، وحتى بعد وفاة الأستاذ علي أمين .. الأستاذ مصطفى جالي وقالي (أنا موجود واعتبري ان احنا أخوات)، ودايما كنت بحس إنهم اخواتي وكانوا سانديني أوي".
يذكر أن، فاتن حمامة والدتها هي (زينب توفيق) ربة منزل، ووالدها هو (أحمد حمامة) من كبار موظفي وزارة المعارف ( التربية والتعليم)، وكان يعمل بمدينة المنصورة، ولها ثلاثة أشقاء هم "منير وليلى ومظهر".
وأحبت الفن منذ سن مبكرة جدًا حين اصطحبها والدها لسينما بالمنصورة، وشاهدت فيلم لآسيا داغر، وحلمت أن تكون ممثلة، وحين قرأ والدها إعلانًا في الصحف للمخرج الرائد (محمد كُرَيم) يطلب ممثلة طفلة لدور أمام (محمد عبد الوهاب) أرسل صورة لها، وبالفعل سافرت إلى القاهرة وتمت مقابلتها، وأعجب بها وقام بتغيير السيناريو لإعطائها دورا أكبر.
وبعد انقطاع 8 سنوات عن الاستمرار في التمثيل من أجل دراستها نزولا على رغبة والدها، أقنعه المخرج محمد كريم مرة ثانية بأن تعمل "فاتن" في فيلمه الجديد "رصاصة في القلب"، فشاهدها يوسف وهبي وقدمها في فيلم "ملاك الرحمة" ثم في فيلم "القناع الأحمر".