بقلم: أندرو اشعياء
فَقَالُوا: أَحْيَيْتَنَا. (سفر التكوين٤٧: ٢٥)
- كم كانت أيضًا مشاعر ابيه يعقوب عندما عانق يوسف على حدود مصر وقبَّلهُ وامتن له إذ انقذه هو أيضًا وبنيه من المجاعات، قائلًا له وهو يربت على كتفيه: احييتنا
- وقبل يوسف ويعقوب، كم كانت مشاعر ابناء نوح عند الطوفان لابيهم..
- وكم من اناس فقراء بسطاء عبر العصور تقف امام الله تشفع في اولئك الذين ستروهم وقدموا لهم خبز ودواء ورسموا بهجة في قلبهم، قائلين لهم: احييتونا
- وكم من أناس افتقدتهم النعمة عن طريق اباء مباركين، كانوا قنطرة لعبور اولئك من الظلمة الى النور، امثلة الأنبا ايسيذوروس والقديس يحنس في حياة الأنبا موسى القوي والقديسة بائيسة، وغيرهم كثيرين. هؤلاء يقفوا حتمًا كلٍ امام أبيه صارخًا: احييتنا
- كم سنقف امام اباء نقية وافسس والقسطنطينية قائلين لهم بامتنان: احييتمونا بتعاليمكم..
- كم صار كل شهيد في الكنيسة بذرة انمت الشجرة واحيتها..
- اباء وامهات جيلنا تحملوا وربوا وخدموا وعلّموا بكل جلد وحب، ألا يليق ان نعتبرهم اكثر في المحبة قائلين: احييتمونا
- ها نحن نرى ربوات الأجيال تقف امام الذي بموته خلصنا قائلين: احييتنا
- كلمة الله تُحيي.. الحب يُحيي.. التشجيع يُحيي.. الطاعة تُحيي وتُفجِر عمل النعمة داخل الابناء.. المثابرة تُحيي.