محرر الأقباط متحدون
ترأس صاحب النيافة الأنبا باخوم ، النائب البطريركى لشؤون الإيبارشية البطريركية ، القداس الاحتفالي لختام الشهر المريمي، وذلك بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر.
جاء ذلك بمشاركة القمص يوسف بشرى، الراعي المساعد بالكاتدرائية، والأب يوسف عبد النور اليسوعي، وشعب الكاتدرائية.
تضمنت الصلاة الدورة بتمثال السيدة العذراء مريم، واختتم صاحب النيافة الأنبا باخوم القداس الإلهي بإعطاء البركة الرسولية لجميع الحاضرين.
وتختتم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، غدا الثلاثاء، احتفالاتها بالشهر المريمي ، والذي بدأ أوائل مايو الجاري، واستمر طيلة الشهر.
وحسب الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، فإن شهر مايو هو الشهر الذي خصصته الكنيسة المقدسة لإكرام العذراء مريم، فشهر مايو هو شهر الورود والجمال والحياة والتجدد، فكما أن الورد في شهر مايو يملأ الدنيا عطرا وجمالا، كذلك أمنا العذراء يفوح منها عطر قداستها وشفاعتها سماء الكنيسة المقدسة والعالم أجمع.
وإكرام العذراء مريم في شهر مايو هو تقليد غربي، ومن ثم انتقل إلى الشرق، فبعض المؤرخين ينسبون نشأته إلى الطوباوي هنري (+1365)، غير أن ممارسة شهر مايو كما يعرفها العالم اليوم نشأت في إيطالية في عام 1784 علي يد الكاهن لويس ريشولي، ومن ثم انتشرت ممارسة الشهر المريمي في كل دول أوروبا وأمريكا والعالم أجمع.
والكنائس الشرقية منذ القدم تكرم العذراء مريم في الطقوس الكنسية والصلوات الليتورجيا، والآباء الشرقيون يشيدون بقداسة العذراء مريم، حيث يقول القديس مار افرام السرياني (+373) إن العذراء مريم هي التابوت المقدّس، والمرأة التي سحقت رأس إبليس.
وفي هذا الشهر يُظهر المؤمنون عاطفتهم البنوية للبتول مريم، وهي بدورها تظهر عاطفة الأمومة لكل من اتخذها شفيعة واحتمى بكنفها فهي ملجأ الجميع في شهر مايو، وفي كل مساء تدعو الكنيسة المؤمنين للقاء العذراء، أم المؤمنين، لكي يرتلوا لها أناشيد الفرح وصلاة الوردية وطلبة العذراء والقراءات المخصصة لشهر العذراء مريم.
ويرتبط شهر مايو ارتباطاً مباشراً بثوب السيدة العذراء، والذى أصبح تقليداً ورمزاً للشهر المريمى، حيث ترتدى معظم البنات المسيحيات اللواتى قدمن نذوراً لهذا الشهر ثوب السيدة العذراء ذا اللون الأزرق، والذى تتم الصلاة عليه من قبل راعي الكنيسة مسبقاً، ويتزنّرنّ بزنار باللون الأبيض ويغطين رأسهن بوشاح أبيض اللون أيضاً.