أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن مسألة التعدد تخضع لتشريع مستقر وهي مشروطة بالعدل الحسي من النفقة والبيتوتة، مضيفًا: «أما العدل القلبي فكما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللَّهمَّ هذِه قِسمَتي فيما أملِكُ، فلا تَلُمني فيما تَملِكُ، ولا أملِكُ».
ونصح كريمة خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج «التاسعة» المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، أي شخص يريد المجاملة بالبُعد عن الشريعة: «أي حد عايز يجامل بقوله جامل ولكن ليس على حساب الشريعة.. معلش واللي عايز يجامل.. يجامل لكن على حساب الشريعة لا».
أحد الدعاة ممن هاجموني تزوج 6 مرات
وانتقد كريمة بعض الدعاة ممن هاجموه «بعض الدعاة طلع تقريع وتوبيخ في حقي وأنا طبعا لن أجاريه وتصدق وتؤمن بالله بعضهم تزوج 6 مرات بس عيب افتح ملفات مش أنا اللي افتح ملفات لعلماء أو لدعاة وأحدهم اتجوز 6 في تاريخ حياته.. عيب.. كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلوا».
واستنكر كريمة الهجوم عليه واعتبره مصادرة لحرية الرأي: «الدستور ينص على حرية الرأي وعلى أن الجامعات لها حرية البحث العلمي وأنا بقول رأي علمي وتخصصي شريعة إسلامية في الأزهر الشريف».
كريمة: أنا قولت رأي علمي يتفق مع الشريعة الاسلامية
وتساءل كريمة: «أومال حرية الرأي مكفولة ازاي في الدستور ومستعد لتبادل الآراء لكن نسمع لغات وعيد وتهديد فهذا مرفوض وينال من سمعة الدولة المدنية الوطنية الديموقراطية، أنا قولت رأي، وعلى من يرد أن يرد بأدب وأخلاقيات البحث العلمي.. إنما بالشتائم والوعيد والتهديد والتلويح.. أنا قولت رأي علمي يتفق مع الشريعة الاسلامية أبي من أبي وشاء من شاء».
واستنكر كريمة تقديم بلاغات ضده: «هنجرجر الأساتذة الجامعيين إلى ساحات المحاكم هو أنا قولت إيه.. أنا قولت فانكحوا ما طاب لكم إن أردتم.. لكن أنا مقدرش ألغي حكم تشريعي».
كما استنكر كريمة ما اعتبره نشر لكلام مجتزأ لقيادات دينية عن التعدد: «جابوا كلام مجتزأ لفضيلة الإمام الأكبر ولفضيلة المفتي والأمانة إنك تجيب بالصوت والصورة إنما تنسب للقيادات الدينية ما لم يقولوه فهذا عيب»، واختتم حديثه مقررا أنه يتبرع بعرضه العلمي لله.