توصف الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بأنها واحدة من أغنى الشخصيات في بريطانيا، بما تملكه من ثروات ومجوهرات ذات قيمة معنوية ومادية ثمينة، لكن ثرواتها تعد متواضعة مقارنة مع كبار الأثرياء البريطانيين.
قدرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ثروة الملكة في قائمة أثرياء العالم للعام 2022 بـحوالي 370 مليون جنيه إسترليني (464 مليون دولار) بزيادة قدرها 5 ملايين جنيه إسترليني عن قيمة ثروتها في عام 2021.
وعلى الرغم من كونها الملكة البريطانية صاحبة المدة الأطول على عرشها (70 عاما) فإنها ليست بالمرتبة الأولى في الثراء بين أفراد الأسرة الملكية في بريطانيا، فهي تأتي بالمرتبة الثانية بعد الأمير جورج الثالث الذي قدرت ثروته بحوالي 4 مليارات دولار.
وفي مستهل الاحتفالات الحالية، شكرت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا كل المشاركين في احتفالات اليوبيل البلاتيني لجلوسها على العرش قبل 70 عاما في مستهل فعاليات تستمر أربعة أيام تشمل حفلات وعروضا وعطلة عامة.
وتتوقع الحكومة أن يشارك الملايين من أنحاء بريطانيا والعالم في الاحتفالات التي بدأت الخميس تكريما للملكة البالغة من العمر 96 عاما والتي تعتلي العرش منذ فترة تخطت كل من سبقوها.
وقالت الملكة في بيان "شكرا لكل من شارك في عقد تجمعات وللأسر والجيران والأصدقاء للاحتفال بيوبيلي البلاتيني سواء في المملكة المتحدة أو في أنحاء الكومنولث".
وتابعت "ما زالت النوايا الطيبة التي ألمسها تمثل لي حافزا، وأرجو أن تتيح الأيام المقبلة فرصة للتأمل في كل ما تم إنجازه على مدى الأعوام السبعين الماضية ونحن ننظر للمستقبل بثقة وحماسة".
لكن مشاركة الملكة نفسها في الفعاليات قد تكون محدودة نوعا ما مع علامات تقدمها في العمر ومشكلات في الحركة مؤخرا تسببت في إلغاء بعض ارتباطاتها.
تبدأ الاحتفالات بعرض عسكري في وسط لندن، وللمرة الأولى ستتلقى الملكة إليزابيث التحية من 1500 جندي وضابط من شرفة قصر بكنجهام.
من جانب آخر أظهرت لقطات بثها التلفزيون أن شخصين على الأقل تسببا في اضطراب خلال العرض العسكري الخميس إذ ركضا أمام الجنود المشاركين فيه قبل أن يتم اعتقالهما وبدا أن أحدهما كان يرفع لافتة والآخر يضع على رأسه تاجا مطليا باللون الذهبي، بحسب "رويترز".
وسيقوم أعضاء بارزون في العائلة الملكية، على رأسهم وريث العرش الأمير تشارلز (73 عاما) ونجله الأكبر الأمير وليام (39 عاما) بمهام شرفية نيابة عن الملكة، لكن أغلب الاهتمام سيتجه صوب الغائبين عن الاحتفالات.
ومن بين المتغيبين الأمير آندرو، ابن الملكة الثاني البالغ من العمر 62 عاما أما حفيدها الآخر، الأمير هاري فسيحضر العرض العسكري لكنه لن يكون حاضرا عندما تجتمع العائلة الملكية في شرفة القصر.
وعن احتفاظ الملكة بشعبيتها عبر كل تلك السنوات قال رئيس الوزراء السابق جون ميجر لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لا أرى أي شخصية عامة أخرى أو أي شخصية مشهورة أو أي رئيس دولة.. أمكنه الاحتفاظ بتلك الشعبية الكبيرة".
وتابع ميجر، وهو أحد 14 زعيما تولوا المنصب وإليزابيث على العرش، قائلا "كل شؤون حياتها كانت معلنة.. الانتصارات والانتكاسات والتفاصيل الجيدة وتلك التي لم تكن على ما يرام. ظلت الملكة تمثل جوانبنا الطيبة لأكثر من 70 عاما".