Oliverكتبها
- أنا ورقة خريف بلا وزن.كنت فى شجرة تين و إنقطعت بيد إنسان. تك 3: 7 صرت ورقة مندفعة نحو اللاهدف.أى13: 25.ضائعة أنا حتى من قبل الوصول إلي الأرض.ذابلة شاحبة غريبة عن النضارة..تغربنى الريح. حتي النسمات تغربنى. إش64: 6.فصرت أتطير من صوب إلى صوب.
- منذ إنسلخت عن الكرمة صرت أتضور جوعاً و أتلوى عطشاً.يبست يوماً بعد يوم حتى صرت كحطب الحريق.غصنى جف حتى النهاية.بح صوتى فأين الصراخ.توترت أوتارى فلم أستجمع الكلمات.
- حملتني الريح من الشرق إلى الغرب, إرتطمت بكل الصخور و لم تهدأ الريح عنى حتى حسبت أن النهاية أوشكت إذ لا يبق من ورقة الخريف شيئ بعدما تقصمها الأشواك البرية.يهوذا1: 12.
- غير أن نقطة مطر سالت من فوق و لحقتني.لم أرتو لكن الجفاف توقف لوهلة.غطتني سحابة كأيدى رقيقة.و الندى منها يتواصل.أنسجتني تتلملم شيئاً فشيئاً.فأشعر أن البداية قريبة كما شعرت قبلاً أن النهاية قريبة.أخذتني الريح و السحابة.فتفتح البهاء في وجنتى.خر40: 35,لم أعد أرتحل إلا تحت السحابة.
- بقيت مجرد ورقة متنقلة.تستتر بسحابة تقودها.بلا جذور و لا حتى غصن يحملني.تدرجت بى الأيام.فإذا بغصن فوق الحائط يضمنى.تك49: 22.الغصن يسندني و الحائط يسند الغصن كأنني يوسف في مصر و بركة أبيه ترفعه.
- ظللت فى البرية عمراَ طويلاً كالتائهين.أى6: 18. حتى حكمت اننى ورقة هالكة.لا ألحق السحابة و لا أطول المطر.كنت كمن تطارده خصومه بلا شفقة.كفرعون و جنوده حتى عمق عمق البحر.
- ثم أنقذنى الرب بنبي و بنبي حفظني.هو12: 13.الرب أنقذ موسي و بموسي أنقذنى الرب.أدخلني خيمته فغابت لسعة الشمس.بدأ الإخضرار ينتابني شيئاً فشيئاً.لكنني لم أنس يوماً أننى ورقة يابسة.
-أخذني و أدخلني في غضن مثمر.هذا هو العجب كله.نعرف أن الغصن يورق أوراقاً لكن أن يجمع الغصن أوراقاً تائهة و يتبناها فهذا لم نسمع به من قبل.إر23: 5 و 15.زك6: 12 ثم أخذ الغصن كله و وضعه على جبل عال.حز17: 22 .صرت مثبتاً فوق صخرة.شموخ الجبل قربني للسحابة و أنا الذى ظننت أنه للدوس صرت و لليبوسة جُعلت.و على رأس الجبل رأيت بهاء عذراء و وليدها مكرم أكثر من الأرض كلها.خر19: 20.و سمعت الكلمة.فصرت كخليقة جديدة من صوت الكلمة.
- تطعمت الورقة فى الغصن (الأمم) و تطعم الغصن فى الأصل المسيح ( اليهود) فصار الجميع رعية واحدة لراع واحد رو11: 17 و 24- يو10: 16.يومها بدأ تاريخ الحياة لورقة كانت يابسة.
- الذى رد لي الحياة رفعني فوق الجبل الشامخ.حتى لا أعد أعيش الموت بل الحياة.دعانى إلى جبل الزيتون و هناك جعلني غرس من غروس قيامته.لم أحلم يوماً بجبل الزيتون.و لا بركة كلمة الله الحى.لم أتخيل كيف تتحول الورقة اليابسة إلى جزء من غصن حي فيها ثمر حى ثمرالكرمة.منذ ذلك الحين لم أعد ورقة منفصلة عن غصنها.لم أعد أرتفع إلا إذا إرتفعت بي الكرمة.لم أعد تائهاً فحولي ينابيع أنهار ماء حي متدفقة.فيها الرجاء و الحياة و النعمة.فلماذا لا أزدهر بقيامة الغصن المثمر.