بعد تسجيل أول إصابة بجدري القردة في المغرب، أثيرت التساؤلات حول إمكانية الإصابة بـ"كوفيد 19" وجدري القردة في آن واحد، ومدى خطورة ذلك.

 
وأكد البروفيسور المغربي الطيب حمضي أن "الإصابة بالفيروسين معا احتمال قائم ومدروس نظريا".
 
وأشار إلى أنه الدراسات الوافية حول هذه الحالة وكيفية التعاطي الطبي معها غائبة.
 
وأوضح البروفيسور في تصريح لموقع "هسبريس" أن "مصير المصاب في هذه الحالة سيتحدد بعد التشخيص".
 
كما بين حمضي أن جسم الإنسان يحتوي على عدد من الفيروسات، وأن الجهاز التنفسي للشخص يضم 19 فيروسا تعيش معه بشكل دائم، وكلها فيروسات لا تشكل أي أعراض أو مشاكل إلا في حالة ضعف مناعة الإنسان.
 
ونبه البروفيسور إلى وجود فيروسات تعقد حالة المريض الصحية، كما كان يحدث بالنسبة للمصابين بـ"كوفيد" وبالأنفلونزا الموسمية، حيث يتم تطوير أعراض خطيرة، مشيرا إلى أن هناك فيروسات تتنافس في ما بينها ولا تصيب الإنسان في آن واحد.
 
كما أكد الخبير أن طبيعة الأعراض التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بالفيروسين مازالت غير محددة بدقة، وما إذا كانت أعراض ستغلب على أخرى، حيث قال إن "حالات الإصابة بالجدري مازالت محدودة، وأغلبها مسجلة بوسط وغرب إفريقيا، لذلك طرح مثل هذه الأسئلة حول إمكانية التحام الفيروسين معا داخل جسم الإنسان ميدان جديد ستشمله الدراسات العلمية المستمرة حول كوفيد والجدري".