يتضمن الحفاظ على صحة جيدة اتباع نظام غذائي جيد وممارسة الرياضة، لكن خبراء الصحة يقولون إن التبول أيضا قد يكون له دور في سلامة الصحة .
وفي حديثها على "تيك توك"، شددت الدكتورة أليسيا جيفري توماس على أهمية مقاومة الرغبة في التبول طوال الليل، والمساعدة في إعادة تدريب المثانة.
ووفقا للخبيرة الصحية، فإن عدم القيام بذلك يمكن أن يكون له عواقب صحية كبيرة. وفي سلسلة "تيك توك" بعنوان "How to Train Your Bladder"، نصحت الدكتورة جيفري توماس المرضى بالامتناع عن استخدام المرحاض أكثر من ثلاث إلى أربع مرات خلال النهار.
ومع ذلك، يُنصح بالذهاب مرتين على الأقل إلى الحمام لتجنب تعطيل إشارات الدماغ. وأوضحت الخبيرة: "من الناحية المثالية، لا يجب أن تستيقظ في الليل. الوقت العادي بين أوقات الذهاب إلى المرحاض يكون كل ثلاث إلى أربع ساعات خلال النهار".
وزعمت الدكتورة أليسيا أن الذهاب إلى المرحاض دون الحاجة فعلا إلى ذلك، يمكن أن يتسبب في تلف المثانة ويؤدي إلى سلس البول بمرور الوقت.
وبالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالحاجة الملحة للتبول قبل الخروج من المنزل أو في منتصف الليل، توصي الدكتورة أليسيا بإعادة تدريب المثانة.
وإذا أجبرت نفسك على الذهاب إلى المرحاض "تحسبا"، فقد يتسبب ذلك في ضرر طويل الأمد لجسمك ويجعل من الصعب حبس البول. وهذه الممارسة تخبر مثانتك أنه يجب "إرسال إشارة" بأن عليك التبول "عاجلا"، ما يؤدي إلى "الحصول على هذه الرغبة في التبول" في كثير من الأحيان، عندما لا تكون بحاجة إلى ذلك، بحيث لا يمكن السيطرة على هذه الرغبة.
وبعد فترة، تبدأ المثانة بإرسال رسائل تنبه دماغك بأنها ممتلئة حتى عندما لا تكون كذلك، وستشعر بأنك بحاجة إلى التبول.
وتتضمن إعادة تدريب المثانة إدخال تغييرات على عاداتك، وبالتالي، ستذهب إلى المرحاض وفقا لجدول زمني محدد، حتى إذا لم تكن لديك الرغبة في التبول، مع زيادة الوقت تدريجيا بين مرات التبول. ويتيح هذا التدريب ملء المثانة بشكل أكبر ومنحك مزيدا من القدرة على التحكم في الحاجة إلى التبول.
وأوضحت الدكتورة أليسيا أنه من خلال الاستسلام للشعور بالحاجة إلى الذهاب قبل امتلاء المثانة، يفشل الجسم في بناء المقاومة، ما قد يؤدي إلى المزيد من الحوافز المتكررة طوال الليل.
ووفقا للهيئات الصحية المختلفة، يمكن أن يؤدي التبول الليلي إلى العديد من المشكلات الصحية.
وتشرح مؤسسة النوم: "يمكن أن يكون للتبول الليلي عواقب صحية خطيرة. وقد يكون مرتبطا بمشاكل أساسية خطيرة ويمكن أن تؤدي رحلات الحمام الليلية إلى تعطيل وخلق مخاوف صحية إضافية".
وكشف الموقع الصحي أن خطر التعرض لكسر بسبب السقوط يكون أعلى بنسبة 50% لدى الأشخاص الذين يذهيون مرتين أو أكثر إلى الحمام ليلا.
وهناك عوامل أخرى، مثل التهابات المثانة، والتهابات المسالك البولية المتكررة، تحفز هذه العادة، وفقا لعيادة كليفلاند.
وتذكر العيادة أنه "من الطبيعي أن تضطر إلى التبول من ست إلى ثماني مرات في فترة 24 ساعة"، وبشكل أوضح، فإن الوقت الطبيعي بين عدد مرات التبول هو كل 2-4 ساعات خلال ساعات الاستيقاظ ولا تحتاج إلى الاستيقاظ ليلا للتبول مع استثناء مرة واحدة في الليل إذا كان الشخص أكبر من 65 عاما أو في النساء الحوامل.
وتكون الحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر، في كثير من الأحيان، مجرد استهلاك للكثير من السوائل، أو الكافيين، التي تعمل كمدرات للبول.
ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن يشير التبول المفرط إلى حالة صحية أساسية مثل مرض السكري، لذلك من الأفضل عدم تجاهل هذه العلامة إذا استمرت.