بقلم: د. مراد موريس
الاخوان لا يتغيرون و لا يتعلمون , السادات لعب نفس اللعبة القذرة حينما اراد تمرير مشروعات قوانين الشريعة الاسلامية و تغيير المادة الثانية و لكى يواجهه مقاومة الاقباط او اعتراضهم فى الداخل او الخارج فلجأ لتسريب بيانات احصاء رسمى عن عدد الاقباط فى مصر ليصل رسالة للاقباط : شوف طولك و شوف طولى و هى قصة رواها البابا شنودة فى حديث مع خالد صلاح على هذا الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=fU02yE7JORU
بنفس الطريقة و نحن فى طريقنا لدستور اسلامى يزداد فيه قمع الحريات و الهيمنة الصحراوية على المجتمع المصرى تمهيدا لفرض الجزية و زواج القاصرات و انشاء جماعات الامر بالمعروف الخ .......
فما كان منهم الا ان يخرج رئيس الجهاز المركزى للتعبئة و الاحصاء بتعداد للاقباط و هو قاعد فى ساعة صفا و بيشرب حاجة اصفرا ليعلن الرقم الوهمى ان الاقباط فى مصر 5 مليون و هو رقم ليس فقط كاذب و مخادع و لكنه يجعلنا نستلقى على ظهورنا لنستقبل كريزة ضحك متواصل للاسباب الاتية :
1- المشهد المهيب لوداع البابا شنوده و الذى قالت عنه اذاعة البى بى سى انه تخطى الاربعة مليون مواطن فلو كان رقم ابو بكر صحيح فهذا يعنى انه لا يوجد مسيحى واحد فى بيته فى ذلك الوقت ناهيك ان رقم ابوبكر يحتوى على الاطفال و الرضع فهل حدثت المعجزة و تحول كل اطفال الاقباط الى رجال و نساء بالغيين اشداء حضروا الجنازة ثم عادت بهم الة الزمن الى الطفولة و عادوا الى منازلهم ليستقبلوا مندوب تعداد ابو بكر ؟؟؟
2- سعد الدين ابراهيم يقول ان تعداد الاقباط المصريين فى امريكا وحدها 2 و نصف المليون و قد استنكر ابراهيم عيسى هذا الرقم باعتباره رقم قليل جدا فلو اضفنا عدد الاقباط فى كنداو استراليا والدول الاوربية و من يعملون فى الخليج فالرقم قد يصل الى 5 مليون و هذا دليل ان الحكومة المصرية قد نجحت فى تصدير كل الاقباط للخارج و هى الشيى الوحيد الذى نجحت فى تصديره للعالم .
3- اكاد اجزم كما قال الانبا باخوميوس ان عدد الاقباط فى حى شبرا وحدها يتجاوز ال 4 مليون فماذا عن محافظات الصعيد التىتوجد بها اعلى نسبة من الاقباط .
4- ما هى الطريقة التى اتبعها ابو بكر ليخرج لنا بهذه النتيجة ؟من الارجح انه استعمل خانة الديانة فى البطاقة الشخصية التى يذكر دائما فيها الديانة مسلم و على المتضرر اللجوء لكل مناطق السجلات المدنية لاثبات العكس باعتبار ان ديانة جهاز الكمبيوتر هى الاسلام بالفطرة .
اما الاغرب هو اصرار الاسلاميين على ان الحقوق تمنح فقط للعدد الاكبر او الاعلى صوتا او القادر على جمع اكبر عدد من الانفار فى ميدان التحرير باعتبار ان( العدد فى الليمون) و هو المبدأ الغريب جدا الذى انفرد بتطبيقه كبراءة اختراع المجلس العسكرى المخلوع الذى سلم مصر لاكبر مقاول انفار فى العالم و هو المرشد العام . بينما الحريات مثل حرية العقيدة و العبادة هى حقوق لا نقاش فيها حتى لو كانت لفرد واحد فى البلد .
و ان الديمقراطية تعنى فى الاصل الحفاظ على حقوق الاقليات فى مواجهة تسلط الاغلبية . و اخيرا اقول للكنيسة اكشفى عن برقع الحياء الذى سقط عن الجميع و اعلنى عن الاعداد الحقيقية للاقباط من واقع كشوف الافتقاد فى كل كنيسة و اقول للسيد ابوبكر لو كان الكذب فى هذا الزمان لم يعد حراما يبقى على راى الشيخ عبد المنعم الشحات : اصلا التعداد حرام