رفعت يونان عزيز
ماذا يحدث في دول العالم بهذا الزمان ؟ إنها حالة من عدم الاستقرار المخيف في عدة دول عظمي وصغري نامية وعفية , وبماذا يوصف ذلك ؟ إنها الطاحونة الشريرة التي تطحن أمانا وسلام وقوت شعوب دول العالم صاحبها الشيطان وأعوانه. ما هي الأسباب الرئيسية ؟ التسيد علي العالم وتكوين مملكة الشيطان لهلاك اكبر عدد من البشر محاولاً زعزعة الإيمان بالله الواحد خالق الأكوان ومخلص العالم المنتصر علي الموت وعودة الحياة الأبدية بالمملكة السمائية حيث التمتع بها في حضرة الله وكل القديسين والشهداء والأبرار وتكون السعادة والفرح والسلام الدائم إلي ما لا نهاية .
فالحرب الروسية الأوكرانية خلفت وتخلف ورائها حالات من المرض الوبائي والجوع وحرب عصابات وحروب نووية . فقبل هذه الحرب هناك دول عدة بالشرق الأوسط دول عربية وافريقية وغيرها بالعالم لم تستقر أحوالها حتي الآن بسبب الخلل لعدم وجود نظام ورئيس منتخب لديها لتفكك أحزاب والشعب كل دولة علي حدة وهذا لأن الأنا وحب الهيمنة والامتلاك وتحقيق مآرب الخلافة للتسلط علي العالم , يعود كل هذا لغياب المعرفة الحقيقية للإنسانية و حقوق وكرامة الإنسان بمفهومها الذي أوجده الله فينا وإن كان قد أعطانا الحرية لكن حذرنا من عواقب طريق الشر الذي في جعبته رفض الإنسان لأخيه الإنسان وفرض القوة الدموية والقاتلة لتحيا قوي الشر ومملكة الشرير .
فمن الغريب والمخيف أن نجد دول كبري وعظمي تتجمع معاً بالرغم وجود خلافات سابقة وحذر بينهم . دول تسعي بجدية وتبدأ جاهدة لشن حرب علي دول أخري لحصار منطقة بعينها تركيا وإيران ضد سوريا والعراق ولبنان وها هي إسرائيل مع إيران والتفكك السوداني والليبي لخدمة مصالح أمريكا وأعوانها وظهرت علي الساحة أزمات بالهند ولعل كل هذه الأجواء المتفجرة بالمنطقة مع حرب روسيا وأوكرانيا والتغير المناخي الذي أفرز انهيار في الاقتصاد ويخلف ورائه مجاعات وأوبئة تفتح جبهات الحروب منذرة بحرب عالمية ثالثة شرسة عنيفة تدمر العالم . لذا نريد أن تتجمع دول العالم وتتحد كلها حول بناء حصن أمان الشعوب واستقرارها وتستثمر قوتها ونفوذها بأقصى سرعة في خلع وحرق زوان الهلاك الشرير مع استصلاح وزرع الخير والمحبة بقدر المستطاع حتي نفوت الفرصة علي الشرير ونكسر طاحونته التي تريد سحق البشر .