محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان الهيئة العسكرية "Granatieri di Sardegna" التابعة للجيش الإيطالي والملتزمة في عمليّة "الدروب الآمنة".
وقال بابا الفاتيكان، في إطار عملية "الدروب الآمنة"، أنتم تقومون بمراقبة المناطق والأهداف الحساسة: المواقع المؤسساتية والدبلوماسية والمطارات ومحطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق وأماكن الفن والعبادة والاهتمامات الدينية. وبهذه الطريقة تضمنون حضورًا يوميًّا على أراضي العاصمة، يعزز الشعور بالهدوء لدى السكان. من جهتي، أرغب في أن أعرب عن خالص امتناني لكم على الخدمة المهمة التي تقدمونها للكرسي الرسولي، بالاشتراك مع قوات الشرطة وبالتعاون معها، من أجل الحفاظ على النظام العام.
تابع البابا فرنسيس يقول يساهم عملكم حول دولة حاضرة الفاتيكان في ضمان حسن سير الأحداث التي تجذب الحجاج والسياح من جميع أنحاء العالم على مدار العام. إنه نشاط يتطلب الجهوزيّة والصبر وروح التضحية والحس بالواجب. أعرف أن هذا النوع من العمل قد يكون مرهقًا في بعض الأحيان، ولكنه مفيد جدًا للمجتمع، الذي هو ممتن لكم ويقدركم. هذا الأمر يلزمكم كل يوم لكي تجيبوا على الثقة والاحترام اللذين يضعهما الناس فيكم. لذلك، أشجعكم على أن تكونوا، سواء في مكان العمل أو في الحياة الشخصية والاجتماعية، دُعاة تضامن يساعدون الناس لكي يكونوا مواطنين صالحين. إن الاحتراف وحسّ المسؤولية اللذين تشهدان لهما على الأرض يعبران عن الشعور بالانتماء إلى الجسم الاجتماعي ويعززانه، وكذلك إلى الحسِّ بالدولة والخير العام. في تحقيق رسالتكم، ليرافقكم على الدوام الإدراك بأن كل شخص محبوب من الله، وهو خليقته، وبالتالي هو يستحق الاحترام. ولتغذي نعمة الرب الروح التي تكرسون بها ذواتكم لعملكم يومًا بعد يوم، وتحفزكم على عيشه باهتمام وتفانٍ أكبر.
أضاف الأب الأقدس يقول في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام أفراد الجيش الإيطالي في السياق الحضري حقيقة حية وموثوقة، تتميّز بالقرب من الناس، والتعاون في منع الجريمة ومكافحتها، ودعم النشاطات المتعلقة بحالات طوارئ معينة. إنَّ الإدارات المختلفة التي تتابعت قد قدّمت خدمة مهمة للبلاد، وساهمت في خلق بيئة أكثر أمانًا. إنَّ لواء "Granatieri di Sardegna" على وشك إنهاء مهمته وإفساح المجال لوحدة عسكرية أخرى. أجدد امتناني للجميع. ويطيب لي أن أفكّر أن إقامتكم في روما قد كانت خبرة إيجابية للنمو البشري والمهني، وزمنًا ملائمًا من وجهة نظر روحية.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول عند كل خروج لي وعودة للفاتيكان، بمناسبة الزيارات الرسولية وزيارات بعض الرعايا أو الجماعات، أراكم وأشكر الله على تفانيكم وعلى حضوركم كحصن أمان. أرافقكم في مسيرتكم بمحبّتي وقربي. أكلكم إلى حماية مريم العذراء الوالديّة: يمكنكم دائمًا أن تلجؤوا إليها بثقة، لاسيما في لحظات التعب والصعوبة، واثقًين من أنها، كأُمٍّ حنونة، ستعرف كيف تقدم لابنها يسوع احتياجات وانتظارات كل فرد منكم. إنها أم، وكجميع الأمهات، تعرف كيف تحرس، وتحمي وتساعد. أبارككم من كلِّ قلبي مع عائلاتكم. وأسألكم من فضلكم أن تصلّوا من أجلي.