محرر الأقباط متحدون
أعاد الكاتب والمفكر أحمد علام، نشر مقطع فيديو لنبش شباب سودانيينلقبر سيدة مسيحية كانت متزوجة من قريب لهم.
وعلق علام علي الفيديو قائلا: "شاهدت فيديو الشباب السودانيين الذين نبشوا قبر السيدة المسيحية التى كانت متزوجة من قريب لهم، لدفنها فى مكان بعيد عن مقابرهم، فتذكرت الرجل البريطانى الكاثوليكى الذى تبرع بإحدى كليتيه للطفلة السودانية التى كان اهلها جيران له ونشروا حاجتهم لمتبرع بنفس فصيلة دمها فتقدم جارهم هذا على الفور لما توافقت فصيلته مع فصيلة هذه الطفلة، وقامت جرائدنا بنشر صورة الرجل محتضنا الطفلة بعد العملية".
وتابع: "لنتخيل الآن أن مواطنين غير مسلمين فى الهند أو أوروبا او امريكا او استراليا مثلا ، نبشوا قبر مسلم ليخرجوه من وسط مقابرهم، ترى ماذا كنا سنفعل؟! للأسف نحن قوم لا نتذكر الإنسانية والقوانين الدولية والمنظمات الحقوقية إلا إذا كان الموضوع يخصنا ويخص أفكارنا ورغباتنا وديننا وعاداتنا فيما الانسانية أمر اخر، فالانسانية لا تعرف التصنيف كما لاتحاكم البشر حسب ميولهم وجنسهم ودينهم، فالانسانية ان لا تكون سببا بالأذى والضرر لغيرك، وان تقدم يد العون لمن يحتاجها لإسعاده، لا أن تنبش القبور لتخرج منها إنسانا ميت لا يدين بدينك ، وكأن الله يرضى بذلك".