محرر الأقباط متحدون
علق أحمد علام الكاتب والمفكر، علي خسارة منتخب مصر على يد مضيفه الكوري الجنوبي، بنتيجة 1-4، في لقاء ودي أقيم اليوم الثلاثاء، في العاصمة الكورية سيول.
ونشر أحمد علام عبر حسابه علي فيسبوك صورة الكابتن إيهاب جلال والكابتن محمود الخطيب وهم ساجدان وعلق قائلا: "فاز فريق كوريا الجنوبية الذى لاعبيه كلهم ملحدين وبلا دين على فريق منتخبنا المؤمن والمصلى والساجد؛ وقبل أن تقول لى ماعلاقة هذا بذلك، أضع أمامك هذه الصورة لكابتن إيهاب جلال ساجدا بعد الهزيمة، وحقا لا أفهم أهى سجدة شكر على الهزيمة، أم سجدة أننا توكلنا على الله وراضين بما حققنا، أم سجدة على طريقة (فين سبحتك يامعلم بيومى)، فيغازل الغدة الدينية الشعبوية فيخرس الألسنة قبل نقد الأداء السئ.
وتابع: وقد رأيت مشهدا بفيلم لقس وصديقه دخلا إلى مباراة ملاكمة فرأيا أحد الملاكمين يقوم برشم الصليب فى مبالغة فسأل هذا الرجل القس (هل هذا مفيد له للفوز)، فاجاب القس نعم فإن الله سيقف معه، فرد صديقه بأن ذلك ليس صحيحا، اذا كان لا يجيد الملاكمة، فالله يقف مع من يعمل وليس من يدعو وما اجمل ان يكلل العمل دعاء لكن دعاء بلا عمل ليس يجدى.
وقد سئل الجنرال كليبر قائده الجينرال نابليون وهم يضربون القاهرة بالمدافع، فيما يسمعون اصوات المشايخ فى المساجد يدعون عليهم ، فقال كليبر لنابليون (هل سيقف معهم الله) فقال نابليون (إن الله سيقف مع صاحب السلاح الأقوى الذى يسعى لتحقيق هدفا).
كما أن أحد أوجه الفساد بالملف الرياضى بمصرنا، هى ظاهرة السجود عقب الفوز بمباراة كما فعل كابتن الخطيب، ومع كل تقدير هو تصرف يداعب الغدة الدينية المجتمعية التى تتوق لمن يحقنها بمصل النفاق الدينى أو التدين الشكلى، وكل ذلك هو حصيلة عمل دعاة العفة والمظهر على حساب الجوهر، من أوصلونا لمرحلة الإجبار على الفضيلة الشكلية والتدين الزائف الذى يتخذ الشكل الدينى معيارا للأخلاق والقبول الشعبوى.
وجاء الإهتمام باللحية والنقاب والزبيبة والشكل على حساب الأفعال والسلوكيات، فكانت اللحية صك الإيمان، والحجاب والنقاب صك العفة، والزبيبة صك الأمانة، وما كانت النتيجة إلا أن هذا التدين الشكلي لم يحمي مجتمعنا من انواع الفساد الأخلاقي والإنحطاط السلوكى، والتخلف والتطرف، ففقدنا بوصلة القيم المجتمعية كاحترام الآخرين و تقبل المختلف ، وصار المجتمع يعتبر الغش فهلوة والرشوة ذكاء ، والعنصرية تفوق والكراهية إيمان، وها نحن ندافع عن التدين الشكلي فيما لا نؤمن بحرية ولا ديمقراطية، ولا تقدم تكنولوجي ولا علمي ولا صناعي ولا ثقافي ولا فني، ولا نهتم بالفلك ولا بالطبيعة والنبات ولا الحيوان ولا البيئة ولا تشغلنا المواضيع والقضايا المصيرية ، لكننا نعيش حالة مصطنعة من المظاهر الدينية السطحية التى تخفى حقيقة الفشل والتطرف.
لذلك؛ وكما قال الشهيد فرج فودة ( أن الإجبار على الفضيلة إرهاب ويخلق مجتمعا مزدوجا يخاف من بعضه فيحاول بكل الطرق إدعاء الملائكية ووصم غيره وتصنيفه فيفقد المجتمع تجانسه ثم تفقد كل مكوناته ثقتها فى بعضها نتيجة إستباحة خصوصيات وعدم إحترام رغبات وحريات بعض رغم أننا بشر وتلك أهم سمات المجتمعات الفاشلة )
فهل نعى ؟!!
وقدم منتخب مصر عرضا باهتا، وسقط في فخ الأخطاء الدفاعية المكررة التي دفع ثمنها باستقبال 4 أهداف في شباك حارسه محمد الشناوي.
وأحرز رباعية منتخب كوريا كل من هوانج يي جو، وكيم جون يون، وتشو جي سانج، وكون تشانج هون، في الدقائق 16، 23، 85، و90 على الترتيب، بينما سجل مصطفى محمد هدف منتخب مصر الوحيد في الدقيقة 38.