«هل لكَ سرٌ عند الله.. بينك أنتَ وبين الله».. ليست مجرد كلمات أنشدها الشيخ مشاري راشد، بل تأكدت وترسخت في حالة فخر العرب محمد صلاح، الذي وهبه الله الموهبة وجمع الناس على حبه باختلاف لغاتهم وأجناسهم.

يحتفل اليوم العالم أجمع بـعيد ميلاد محبوب العرب، كابتن منتخب مصر ونجم ليفربول وهداف الدوري الانجليزي، وأفضل لاعبي البريمييرليج محمد صلاح أبو مكة.

مولد مو العالمي
ولد في 15 يونيو 1992 في قرية نجريج، بمحافظة الغربية، وبدأ صلاح مسيرته الكروية في أندية اتحاد بسيون، وعثماثون طنطا، قبل أن ينضم كناشئ في نادي المقاولون العرب عام 2006، حيث كانت أولى محطاته الإبداعية.

وخاض محمد صلاح أول مباراة له في الدوري المصري الممتاز في 3 مايو 2010، وكان في الثامنة عشر من عمره أمام نادي المنصورة، في لقاء انتهى بالتعادل 1–1، وشارك كبديل في هذا اللقاء، وفي موسم 2010–11، أصبح لاعبًا أساسيًا بالفريق.

وسجل أول أهدافه في 25 ديسمبر 2010 أمام النادي الأهلي في لقاء انتهى بالتعادل 1–1، وساهمت قدراته ومهاراته العالية وسرعته الفائقة بجعله محل اهتمام وسائل الإعلام، وهو ما سهل احترافه في نادي بازل السويسري.

كنت بملى الكشري شطة عشان أشبع
ذكر صلاح عن بداية مشواره، أن والده كان يمنحه 20 جنيه يوميا للسفر من نجريج للقاهرة والعكس، لأداء التمرين في نادي المقاولون العرب.

وأضاف صلاح بسعادة وهو يتذكر: «كنت بصرف 19 جنيه على المواصلات ويتبقى معايا جنيه كنت باكل طبق كشري صغير، وعشان اشبع كنت بملاه دقة وشطة».

أعماله الخيرية
احتل محمد صلاح، المركز الثامن عالميا في قائمة Sunday Times Giving List لتبرعاته الخيرية لسنة 2021، وهو لاعب كرة القدم الوحيد المتواجد في المراكز العشرة الأولى، حيث ينفق 6٪ من ثروته على الأعمال الخيرية.

وتبرع صلاح بمبلغ 2.4 مليون جنيه إسترليني للمعهد القومي للسرطان في القاهرة في عام 2019، بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء انفجار سيارة مفخخة.

كما أنشأ صلاح معهد ديني ومؤسسة خيرية في قرية نجريج، يشرف عليها والده، لمساعدة الارامل والمطلقات والأيتام وتيسير زواج الفتيات.
أرقام قياسية ينقصها جائزة البالون دور

قبل أيام قليلة قال محمد صلاح، إنه يتمنى حصد جائزة البالون دور، مشددا على أنها الجائزة الفردية الوحيدة التي تنقصه، ويرى أنها ليست بعيدة المنال.

صلاح بدأ مسيرته مع الألقاب الفردية حين حصل على جائزة أفضل لاعب صاعد في إفريقيا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في 2012، وفي العام نفسه، حصد جائزة «الفتى الذهبي» التي يقدمها الاتحاد العربي لكرة القدم، لأفضل لاعب عربي شاب.

في عام 2013، تمكن محمد صلاح من حصد جائزة أفضل لاعب في الدوري السويسري، على مشواره مع نادي بازل، وحصل كذلك على جائزة صحيفة «الهداف» الجزائرية، لأفضل لاعب عربي في العام ثلاث مرات، وتحديدًا في سنوات 2013 و2017 و2018.

بطولات محمد صلاح
في موسم 2015-2016، حصد صلاح جائزة أفضل لاعب في الموسم في نادي روما الإيطالي، وتمكن من حصد جائزة «جلوب سوكر» كأفضل لاعب عربي في العام.

أحد أبرز الجوائز الفردية في مسيرة صلاح، كانت حصوله على جائزة أفضل لاعب من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مرتين متتاليتين عامي 2017 و2018، كما دخل تشكيل «كاف» لأفضل اللاعبين الأفارقة في العام ثلاث مرات متتالية، في أعوام 2017 و2018 و2019، وكذلك تواجد في التشكيل المثالي لبطولة أمم إفريقيا في مناسبتين، وتحديدًا في نسختي 2017 و2021.

وبالانتقال إلى الدوري الإنجليزي، فقد حصل قائد منتخب مصر على جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي 4 مرات، وتحديدًأ في نوفمبر 2017، وفبراير 2018، ومارس 2018، وآخرها في أكتوبر 2021، كما حصد جائزة هداف البريميرليج 3 مرات.

ويعد الموسم المنتهي هو الابرز لمحمد صلاح، حيث حصل على لقب هداف الدوري الانجليزي، وأفضل صانع العاب، وافضل لاعب بالبريمييرليج من رابطة رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية، وكذلك بتصويت الجماهير.