كتب - محرر الاقباط متحدون
إلتقى رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في مكتبه بأورشليم.
وتم عقد لقاء وجهًا لوجه، والذي تلاه لقاء موسع بين الطرفين.
وقالت الحكومة الاسرائيلية في بيان :" وخلال اللقاء تم البحث في تعزيز العلاقات الثنائية بين إسرائيل وأوروبا. كم وتم الاتفاق على ضرورة تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات الابتكار، والتعامل مع التغيرات المناخية، والاستدامة وغير ذلك.
واضاف البيان :" وقد لبى رئيس الوزراء طلب رئيسة المفوضية الأوروبية، إقامة التعاون في تصدير الغاز الطبيعي عن طريق مصر إلى أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك، استعرض رئيس الوزراء الأفعال الإيرانية في المنطقة، مؤكدًا أمام الرئيسة على دعوته المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وصارم من النظام الإيراني وتقدمه المسرع نحو تطوير سلاح نووي.
فيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في إطار التصريحات المشتركة:
"إنني أرحب بك هنا في أورشليم. ويسعدني مشاهدتك، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين. ومن دواعي سروري استضافتك والوفد المحترم المرافق لك هنا في إسرائيل. ونعلم أنك صديقة حميمة للشعب اليهودي ولإسرائيل.
وباعتبارك الامرأة الأولى عبر التاريخ التي تشغل منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، يسعدني أنك قد التقيت بالعديد من أعضاء حكومتي، التي أفتخر بالقول إنها تضم أكبر عدد من الوزيرات في تاريخ دولة إسرائيل.
وهي كذلك أكثر الحكومات تنوعًا في تاريخنا كونها تضم المتدينين والعلمانيين واليمين واليسار واليهود والعرب مما يستدعي المناورة، لكننا نقدر على ذلك.
أمس احتفلت حكومتي بمرور عام على تشكيلها، والذي كان بمثابة عام حافل بالأحداث. حيث استأنفنا خلال العام المنصرم العلاقات الإسرائيلية مع جيراننا في المنطقة ونحن معنيون ببناء الجسور للسلام.
وقد أدرجنا قضية تغير المناخ على جدول أعمال إسرائيل وجعلناها أولوية وطنية، كما وأعدنا تعريف مكانة إسرائيل في المجتمع الدولي.
ويسرني القول إن إسرائيل وأوروبا تسيران حاليًا على مسار قوي وإيجابي للغاية. إذ يحطم حجم التجارة، والابتكار والتعاون الاقتصادي بيننا أرقامًا قياسية، ونرى بلوغ الشراكة فيما بيننا قمم جديدة.
وقبل حوالي نصف عام، انضمت إسرائيل إلى برنامج Horizon Europe. ومجددًا هذا الأسبوع صادقت حكومتي على انضمام إسرائيل إلى برنامج Horizon Europe، لتتضافر جهودنا في سبيل إنجاز المشاريع الأكبر.
الشعب اليهودي لديه تاريخ طويل في أوروبا. ونعلم أن أوروبا يقودها الزعماء من أمثالك الذين يدركون الأهمية البالغة الكامنة في مكافحة معاداة السامية ومدى المسؤولية عن ذلك ويتخذون إجراءات حازمة ضدها.
وكانت الكلمة التي ألقيتها اليوم في جامعة بن غوريون قوية. حيث صرحت بأن إسرائيل وأوروبا دائمًا ما كانتا صديقتين وحليفتين، علمًا بأن تاريخ أوروبا يمثل تاريخ الشعب اليهودي، وهو ما أوافق عليه بكل تأكيد.
ودعيني أنتهز هذه الفرصة لأحييك، سيدتي الرئيسة، بمناسبة حصولك على شهادة دكتوراه فخرية من جامعة بن غوريون في النقب، التي تُعتبر جامعة مميزة، سيدتي الدكتورة.
هذا وتترتب عن الحرب المستمرة والمدمرة التي تدور رحاها في أوكرانيا تداعيات عالمية واسعة النطاق. وحان الوقت لكي يعمل المجتمع الدولي معًا. وحتى في منطقتنا نلاحظ احتمال حدوث حالات جوع وأزمات خطيرة والتي من شأنها التأثير كثيرًا على استقرار ورفاهية الناس. وهذا ما يدعونا اليوم للبحث في السبل التي يمكن للاتحاد الأوروبي ولإسرائيل التعاون من خلالها في موضوع الأمن الغذائي، والطاقة وغير ذلك.
خلال السنوات الأخيرة، انتقلت إسرائيل من مربع الدولة التي تستورد الغاز إلى مربع الدولة التي تصدّر الغاز. ونعمل حاليًا على استخراج المزيد من الغاز الطبيعي من المياه الاقتصادية الإسرائيلية.
وأود انتهاز هذه الفرصة لأشيد بالقادة الكرام للاتحاد الأوروبي على قرارهم الأخير الذي استنكر إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد جاء هذا القرار بعد رفض إيران تقديم شروحات وافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار اليورانيوم التي وُجدت في مواقع لم تعلن إيران عنها.
وليس أنهم قد أخفوا المعلومات فحسب، بل هدد النظام الإيراني كذلك بشن عملية انتقامية في حال صوتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضده. وحينما صوتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، كان الرد الإيراني وقف تشغيل 27 كاميرا مراقبة في المواقع النووية المنتشرة في أنحاء البلاد. وعمليًا هي قطعت قدرة المجتمع الدولي على مشاهدة ما تفعله إيران، مما يشكل خطوة في منتهى الخطورة.
وينبغي أن تشكل التصرفات العدوانية الإيرانية نداء صحوة للمجتمع الدولي، ولا بد من أن تكون لذلك نتائج واضحة وقوية من خلال ممارسة الضغط الزائد وتحميل إيران المسؤولية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إن الطريق الوحيد لوقف إيران عند حدها هو التحرك من قبلنا لإيقافها.
وتُعد إسرائيل والاتحاد الأوروبي شريكتين طبيعيتين ولدينا العديد من القضايا التي يتعين علينا مناقشتها هذا المساء. وقبل أن نقوم بذلك، دعيني أشكرك مجددًا على صداقتك الراسخة تجاه الشعب اليهودي ودولة إسرائيل. ونعلم أن ذلك يأتي من صميم قلبك. فشكرًا على كونك شريكة في هذا الفصل الجديد من العلاقات التي تربط إسرائيل بالاتحاد الأوروبي. شكرًا جزيلاً لك ومرحبًا بك في إسرائيل".