باستطاعة الطائرة التحليق على ارتفاع منخفض وبسرعة تزيد على 500 كم/ساعة، مع إمكانية التوقف في البحر حوالي 14 ثانية

 
استأجرت الجزائر طائرة إطفاء حرائق لمدة 3 أشهر من روسيا لمواجهة أي حرائق محتملة، وتفادي سيناريو العام الماضي، حيث شهدت مناطق واسعة من البلاد حرائق خلفت أضرارا بشرية ومادية.
 
والطائرة من نوع Berieve BE 200، وهي نموذج متخصص في مكافحة حرائق الغابات وتحوز على سعة 12000 لتر مجزأ، ما يسمح بإنزال جوي وفقا للاحتياجات التشغيلية.
 
وباستطاعة الطائرة التحليق على ارتفاع منخفض وبسرعة تزيد على 500 كم/ساعة، مع إمكانية التوقف في البحر حوالي 14 ثانية، وإعادة التزود بالوقود على مهبط الهبوط، وفقا للورقة الفنية المقدمة من الحماية المدنية.
 
وصرح وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجود، لوسائل الإعلام الجزائرية، لدى حضوره عند وصول الطائرة إلى مطار هواري بومدين، ليلة الأربعاء، بأن بلاده "عانت الصيف الماضي لأنّ الوسائل المتاحة لم تكن كافية لمواجهة تلك الحرائق ذات الحجم الاستثنائي".
 
ويوم الثلاثاء، لقي شخصان حتفهما اختناقاً إثر حرائق اندلعت في عدة مناطق من محافظة سكيكدة شرقيّ الجزائر، والتهمت النيران مساحات شاسعة من الغابات.
 
وتعدّ هذه الحرائق الأولى من حجمها خلال السنة الجارية في الجزائر، بعد أن شهد العام الماضي عدة حرائق وُصفت بالأكبر في تاريخ البلاد، وتسببت بوفاة 69 شخصاً، بينهم 28 عسكرياً، إلى جانب خسائر مادية ضخمة، عقب إتلاف نحو 100 ألف هكتار.
 
وقبل أيام، جمدت الحكومة الجزائرية، نشاط إنتاج الفحم بصفة مؤقتة، خشية أن يكون هذا النشاط وراء التسبب في الحرائق، خصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يكثر فيه استعمال الفحم في عمليات الشواء.