أوصت وكالة الأمن الصحي البريطانية، الأربعاء، الآباء بتوخي الحذر، إثر رصد فيروس شلل الأطفال في مياه المجاري بالعاصمة لندن، لكن الخبراء يصفون الخطر المحدق بالصحة بالمتدني للغاية.
وجرى رصد هذا الفيروس مجددا في بريطانيا لأول مرة منذ عام 1984، وسط تساؤلات حول درجة المخاطر القائمة.
وبحسب صحيفة "الصن"، فإن خبراء الصحة في بريطانيا يدعون الآباء إلى الانتباه للسجل الطبي الخاص بأبنائهم، للتأكيد من أخذهم اللقاح ضد الفيروس الذي ينتقل بين الأفراد.
ويحصل الأطفال في بريطانيا على لقاح ضد شلل الأطفال، عندما يكون في عمر 16 أسبوعا و8 سنوات و12 عاما.
لكن بيانات صحية في البلد الأوروبي كشفت أن واحد من بين كل 10 أطفال ليس ملقحا بشكل كامل ضد المرض.
ورصد الخبراء فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه المجاري بالعاصمة لندن، فيما يرجح أنه منتشر منذ أبريل الماضي.
وقالت الاستشارية والخبيرة في علم الأوبئة بوكالة الأمن الصحي البريطانية فينيسا ساليبا إن الفيروس يشكل خطرا محدودا للغاية على الصحة العامة.
وأوضحت الخبيرة أن شلل الأطفال الناجم عن فيروس مقتول جرى وضعه في اللقاح، يعد أمرا نادرا، لكنه ممكنة الحدوث، لا سيما في الأوساط التي يقل فيها التطعيم.
وأضافت أنه في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي المرض إلى الشلل لدى أشخاص لم يأخذوا اللقاح بشكل كامل.
ويصيب هذا المرض الأطفال في الغالب عندما يكونون تحت الخامسة، وهو معد جدا، ويؤدي لاضطرابات كبرى في الجهاز العصبي.
وقبل طرح لقاح ضد شلل الأطفال في خمسينيات القرن الماضي، كان تفشي موجات من شلل الأطفال يؤدي إلى إصابة مئات الوفيات وآلاف حالات الشلل سنويا.