قالت مديرية الصحة بالبحيرة في بيان، إن مريضا عاد للحياة بعد الموت ١١ مرة. وأشار البيان إلى نجاح الفريق الطبي بمستشفى كفر الدوار في إعادة مريض للحياة بعد توقف القلب ٣٥ دقيقة بعمل ١١ دورة إنعاش قلبي رئوي.
 
وقال البيان: «أنها المرة الأولى التي تحدث في العالم، أو من المرات المعدودات التي حدثت من قبل ولم نسمع عنها، ولكننا لا نرى شيئا خارقًا كل يوم، ولا تشبثًا بالحياة مثلما حدث مع حالتنا هذه، ولكن لا يسعنا إلاّ القول بأن العلم لا يقف عند حدود معينة، وليس له مقاييس ينتهى عندها، وإرادة الله فوق كل إرادة، وأنه فوق كل ذى عِلمٍ عَليم».
 
وأشار البيان إلى أن تلك «حدثت مع مريضٍ وصل إلى استقبال مستشفى كفر الدوار العام، يبلغ من العمر ( ٤٢ ) عامًا، وصل في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، يوم الخميس الموافق ١٦/ ٦ / ٢٠٢٢م، يعاني من الآمٍ شديدة بالصدر، فتم إجراء رسم قلب له في الحال، وتم استدعاء أخصائي القلب الدكتور كريم فتحي ادم القائم بمناظرة الحالة، وتبين وجود جلطةٍ بالقلب، وأثناء مناظرة الحالة حدث توقف مفاجئ لعضله القلب وارتجاف بطينى».
 
وأشارت مديرية الصحة بالبحيرة بأنه «تم استدعاء فريق الإنعاش، وعمل انعاش قلبى رئوي متقدم، وتم إعطاء عدد ٧ صدمات كهربائية، و١١ أمبول ادرينالين، و٦ امبول بيكارب، واربعة امبول كردارون، وامبول اتروبين، واستمر الإنعاش لمدة ٣٥ دقيقة. تم خلالها عمل ( ١١ ) دورة انعاش قلبي رئوي بمعدل كل دورة لمدة ( ٣ ) دقائق، وكان كلما يغادر الحياة ويتوقف القلب، يعود للحياة من جديد مع كل دورة انعاش قلبي». وشرح البيان أن دورة الإنعاش القلبي يتم خلالها إعادة تقييم المريض بين كل دورة والأخرى، ولو احتاج لصدمة كهربائية، يتم عملها لحين عودة القلب للنبض من جديد.
 
وقال البيان «هنا ظهرت وتجلت عناية الله له، وعاود بعدها القلب إلى النبض من جديد، ثم عاود التنفس الطبيعي، فتم فصل جهاز التنفس الصناعي اليدوي من المريض وانتظمت العلامات الحيوية وضغط الدم ودرجه الوعي لتصبح طبيعية، وسبحان الله العظيم بدا المريض في التحدث لمن حوله، وبدأ في الإدراك والوعي».
 
وقال البيان إنه «تم التنسيق لعمل قسطرة قلبية بمستشفى دمنهور التعليمى، وتم عمل القسطره القلبية فور وصوله، واتضح وجود انسداد كامل في الشريان الأمامي الرئيسي المغذي لثلثي عضله القلب، وتم تركيب دعامة ذكية، وتم فتح الشريان وتدفق الدم من جديد إلى قلب المريض، وتم وضع المريض بالعناية المركزه تحت الملاحظة، لمدة ( ٤٨ ) ساعة وبعدها خرج من المستشفى عائدًا لمنزله في تحسنٍ كامل وتام، ولسان حاله يقول: سبحان الذي أحياني بعدما أماتنى واليه النشور».
وقالت مديرية الصحة في البيان «دعاءنا له بالشفاء العاجل وأن يمتعه الله بالصحة والعافية».
 
وجه الدكتور هاني جميعه وكيل الوزارة، التحية والتقدير للفريق الطبي الذي أشرف على حالته، وساعد على انقاذه بمستشفى كفر الدوار العام، ومستشفى دمنهور التعليمى. وأكد «جميعة» أن تنمية وتطوير الجوانب المهنية للفرق الطبية له أهمية قصوي للإرتقاء بالخدمة الطبية، وبخاصة اساسيات دعم الحياه، والإنعاش القلبي الرئوي، يعد امرًا بالغ الأهمية في إنقاذ الأرواح، وهو إجراء لا يمكن الإستهانة بأهميته إذ يساهم بشكلٍ جذري في زيادة معدل فرص البقاء على قيد الحياة.
 
وأكد الدكتور حموده الجزار وكيل المديرية أنه تم تنفيذ العديد من دورات دعم أساسيات الحياة والإنعاش القلبي الرئوي، لجميع الفرق الطبية، وقد حاضر الأستاذ الدكتور وكيل الوزارة بنفسه في البعض منها، وأنها الركيزة الأساسية في إسعاف وإنقاذ حياة المصابين. مؤكدا على أهمية التدريب المستمر لتأهيل الكوادر الطبية بشكل مميز في كل المجالات والتخصصات الطبية، بما يمكنهم من أداء واجبهم الوطني، والقيام بعملهم الإنساني على أكمل وجه .