في مثل هذا اليوم 26 يونيو 1879م..
تنصيب محمد توفيق خديوي على مصر بعد خلع والده الخديوي إسماعيل. وبيعه أسهم مصر في قناة السويس لبريطانيا.
في مثل هذا اليوم من عام 1879، جرى تنصيب الأمير محمد توفيق خديوي على مصر بعد خلع والده الخديوي إسماعيل، ليصبح سادس حكام مصر من الأسرة العلوية وخديوي مصر والسودان خلال الأعوام 1879-1892
عن حياته وسيرته
هو محمد توفيق إسماعيل إبراهيم محمد علي، وهو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل من مستولدته شفق نور هانم التي لم تكن ضمن زوجاته الأربع، وربما يكون ذلك سبب عدم إرساله مع باقي أبنائه للدراسة في أوروبا، كما يفسر ذلك العلاقة السيئة بينه وبين أبيه والتي تجلت بعد عزل إسماعيل في نأيه عنه وإقصاء كل رجاله
شهد عهده الثورة العرابية، ثم الاحتلال البريطاني الذي حظي بتأييده، وفي عام 1884 سقطت الخرطوم في يد الثورة المهدية وقتل الحاكم الإنجليزي للسودان تشارلز جورج غوردون
حياته السياسية وفترة حكمه
شكل وزارته الأولى في عهد والده 10 مارس 1879 - 7 إبريل 1879، وكانت تضم وزيرين أوروبيين، ولم تدم طويلًا، فقد احتدم الخلاف بينها وبين مجلس شورى النواب، واستهدفت حركة معارضة وانتهت بسقوطها وتأليف وزارة محمد شريف الأولى
توليه الحكم
استلم الحكم في 26 يونيو 1879، بعد أن أجبر الإنجليز والفرنسيون أباه الخديوي إسماعيل على ترك منصبه، وذلك عندما حاول استدراك ما فاته، وبعد أن أغرق البلاد في ديون أجنبية ضخمة مهدت السبيل للأوروبيين للتدخل في شئون البلاد، حاول إسماعيل التصدي للنفوذ الأجنبي، فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه توفيق
بعد توليه الحكم، استقالت نظارة شريف الأولى، ولكن الخديوي طلب منه تأليف نظارة جديدة، فألفها في (5 يوليو 1879، ولكنه اشترط على الخديوي أن تحكم وزارته بمقتضى دستورًا جديدًا، وحينما قدم شريف ملامح الدستور الجديد مشتملًا على وجود مجلسًا للنواب، يكون له الرقابة على إدارة الدولة، رفض الخديوي توفيق ذلك، مما أدى إلى استقالة شريف باشا
حصة مصر في أرباح قناة السويس
في عهده باع حصة مصر في أرباح قناة السويس (15%)، وكانت مرهونة لبعض الماليين الفرنسيين منذ عهد إسماعيل، وبذلك فقدت مصر ما تبقى لها من الفائدة المادية للقناة
حاول الخديوي توفيق استرضاء الأوروبيين، فنفى جمال الدين الأفغاني، وفرض العديد من القيود المالية التي طالب بها دائنو مصر بموجب قانون التصفية الصادر عام 1880، الذي خصص أكثر.....
استلم الحكم في 26 يونيو 1879، بعد أن أجبر الإنجليز والفرنسيون أباه الخديوي إسماعيل على ترك منصبه، وذلك عندما حاول استدراك ما فاته، وبعد أن أغرق البلاد في ديون أجنبية ضخمة مهدت السبيل للأوروبيين للتدخل في شئون البلاد، حاول إسماعيل التصدي للنفوذ الأجنبي، فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه توفيق.
تمر اليوم الذكرى الـ143، على تنصيب الأمير محمد توفيق حاكمًا على مصر بعد خلع والده الخديوى إسماعيل، بناء على فرمان من السلطان العثمانى، فى 26 يونيو عام 1879م، فكيف استقبل توفيق الذى يتهمه البعض بالتآمر على والده من الوصول إلى عرش مصر، وكيف كان رده على القرار العثمانى بتوليه أمور البلاد؟
وبحسب كتاب "أحمد عرابى" للكاتب محمود الخفيف، مستندًا للكاتب الكبير محمد حسين هيكل، فإن الخديوى توفيق باشا، فوجئ بالخبر وفزع له حتى لقد قابل موظف قصره، الذى أبلغه القرار، أسوأ مقابلة بل إنه صفعه، وذلك كونه شعر فى ذلك الحين بأن التركة التى آلت إليه أعباؤها هى تركة مخوفة، مشيرًا إلى أنه رغم محاولات السلطان العثمانى فى المناورة من أجل أعادة الأمور وفرض سيطرته عليها، إلا أن إنجلترا وفرنسا تدخلتا بحسم فى الأستانة، وأدى ذلك لتثبيت قرار السلطان بتولى توفيق "الضغيف المتردد الخائف من الجميع وغير المؤهل على الإطلاق للحكم" كما يصفه الكتاب، للاعتماد على إنجلترا وفرنسا وتلبية كل طالباتهم لضمان بقائه فى الحكم.
فيما يذهب كتاب "انتفاضات أم ثورات فى تاريخ مصر الحديث" للكاتب محمد حافظ دياب، أن الوثائق التاريخية تذكر أن توفيق أجاب على فرمان السلطان العثمانى بتعيينه "خديوي"، بالقول: "لقد بدأت بظليل ظل الحضرة السنية الملوكانية بمباشرة أمور الخديوية، عالمًا علم اليقين أن سلامة الخديوية المصرية تحصل بالثبات على قدم العبودية والتابعية للسلطة السنية"، وكان ذلك إيذانًا بالتحول من محاولة الاستقلال إلى تكريس التبعية، لا للحضرة السنية الملوكانية فحسب، بل للقوى الأوروبية التى تواطأت على جده محمد على.!!