ماهر الجاولي 

علي غرار فريق الساجدين، وفي خطوة غير مسبوقه في التاريخ الكروي الأمريكي، أقدم جو كنيدي مدرب إحدي المدارس الثانويه في ولايه واشنطون علي حث فريقه علي الوقوف للصلاه معاً بعد إنتهاء إحدي المباريات، الأمر الذي إستفز مسؤلي الإداره التعليميه التابعه لمدرسته، وأصدروا قراراً بوقفه عن العمل... وبعد عرض هذا الامر علي المحكمه العليا بواشطنون، أصدر القاضي نيل غورسوش قراراً بإعاده المدرب لعمله إستناداً إلي الماده الأولي في الدستور الأمريكي والتي تنادي بتطبيق كافه الحريات ومنها الحريه الدينيه والتي تأتي في المقام الأول... وشدد القاضي علي حق الجميع في التعبير عن حريتهم الدينيه بالشكل الذي يرونه مناسباً لهم، حيث قال: أن الدستور الأمريكي وأفضل تقاليدنا ينصحان بالإحترام المتبادل والتسامح، وليس الرقابه والقمع علي الأراء الدينيه وغير الدينيه علي حد سواء.
 
كما أوضحت هيئه المحكمه في تأكيدها علي قرار القاضي أن صلاه المدرب مع لاعبيه هي أشبه بالكلام الخاص المتبادل بينهم، وبدون إكراه من المدرب، كما أن هذه الصلاه دارت بعد إنتهاء المباراه وبعيداً عن أنظار الجمهور،  لذا تعد  بمثابه حريه شخصيه لا يمكن لإحد تقييدها.
 
يبقي السؤال والذي يطرح نفسه: ما هي أوجه الشبه والإختلاف بين منتخب الساجدين، ومنتخب المدرسه الثانويه في ولايه أمريكيه؟!