خيم الحزن أرجاء منزل الشاب مصطفي عماد سعد، والمعروف إعلاميا بـ شهيد الشهامة، واتشحت قريته بالسواد، وذلك عقب مصرعه على يد 3 لصوص، بعدما دفعوه أسفل عجلات قطار أثناء تشاجره معهم، إثر قيامه بمحاولة منعهم من سرقة «توك توك» بقرية شبرا النونة التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة السبت الماضي.
شهيد الشهامة شعر بقرب أجله
وقالت والدة شهيد الشهامة في بث مباشر أجرته «الوطن» معها، أن ابنها كان يشعر بقرب أجله، حيث كان دائما ما يردد لها عن اتساع القبر وعن عذابه، وما إن كان هناك عذاب في هذه الأيام المباركة أم لا.
شهيد الشهامة يناشد والدته بعدم الحزن عليه
وأضافت والدته، والدموع تنهمر على وجهها، أن آخر حديث دار بينهما كان قبل الحادث بساعات قليلة، حيث طلب منه ألا تحزن عليه، مشيرة إلى أنها لم تعي ما يقصده ابنها، كما أنه رفض شراء ملابس العيد قائلا «مليش نفس أشتري، حاسس هيحصلي حاجه يا ماما، بلاش تزعلي عليا»
شهيد الشهامة راح ضحية لصوص
وذكرت الأم، أن ابنها شهيد الشهامة حيث حاول الدفاع عن طفل ومنع سرقة مركبة «توك توك» خاصة به «علشان ابني جدع رفض يتخلى عن الطفل، ودافع عنه وهو ميعرفهوش»، وكان جزاؤه مصرعه على يد لصوص.
وشيع الآلاف من أهالي محافظة البحيرة شهيد الشهامة بمسقط رأسه بقرية علي باشا، التابعة لمركز دمنهور، وسط انهيار والدته وأصدقائه، والذين رددوا «راح الجدع الشقيان على أسرته.. خسر عمره علشان شهامته».
وتلقى اللواء أحمد عرفات مدير أمن البحيرة إخطارا من مأمور مركز شرطة إيتاي البارود، يفيد استقبال المستشفى جثة شاب يدعى مصطفي عماد، إثر اصطدام القطار به، وحُفظت الجثة داخل ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة، وحُرر محضر بالواقعة لمباشرة التحقيق في الحادث.