محرر الأقباط متحدون
أشاد الكاتب والمفكر أحمد علام، بالبطلة المصرية بسنت حميدة الحاصلة بعد تتويجها بميداليتين ذهبيتين في منافسات ألعاب القوى في دورة ألعاب البحر المتوسط، وبأراء الدكتور سعد الدين الهلالي عن الحجاب، مؤكدا أن تلك الأمثلة تهدد الدولة الدينية التي صنعت قبل خمسين عام.
وقال أحمد علام عبر حسابه علي فيسبوك: "بزيها العارى كما وصفوها حققت بسنت حميدة بطولتين فماذا حققوا هم بلحاهم ونقابهم؟ لا شئ، ولذلك فإن الهجوم على البطلة بسنت حميدة، وعدم إحتفائهم بها، ورفضهم سجدتها بالزى الرياضى للجرى للحفاظ على شكل معين للتدين فرضوه ويريدوه، ثم إبتزاز أسرتها وإرهابهم مما اضطر والدتها للدفاع عن إبنتها بأنها تصوم وتصلى وتعرف ربنا، ثم الدفاع عن قاتل نيرة ومحاولات التشويه فى أخلاقيات نيرة، والهجوم على سعد الهلالى".
وأكد "علام" أنها ليست حوادث منفصلة، ولكنها مرتبطة بواقع يخافون فقد سيطرتهم عليه، فنموذج بسنت حميدة سيشجع بنات كثيرات لحذو سيرتها، ونموذج زوجها الذى لم ير نفسه ديوثا فى وقوفه مع زوجته ودعمها وتقبيله ليدها مرتين، سيكسر حاجز الخوف والتخويف من إرهابهم المعنوى لكل من يخرج عن النسق الذى وضعوه، أما دفاعهم عن قاتل نيرة، ونشر صور لنيرة وهى على البحر أو برحلاتها متناسين أنها تعمل موديلز، فمقصود به إرهاب البنات حتى لا تفكر إحداهن فى خوض تجربتها".
وتابع: "ثم نأتى للكارثة الاهم لهم والتى جعلتهم مذعورين، وهو أن سعد الهلالى واجههم من داخل المنهج الفقى نفسه الذين يفرضون خطوطا رئيسية منه علينا كى لا نتجاوزها، فمثلا رد د. الهلالى على خالد الجندى وقال له (لقد كنت بلحية مقتنعا بوجوبها ثم حلقت لحيتك، وكنت تقول فوائد البنوك ربا والآن تحللها، وكنت تقول يقع الطلاق الشفوى والان تقول لا يقع، إذن فهى أحكام متغيرة بتغير قناعات أصحابها ورؤيتهم للفتوى بشكل مختلف)، وما يفعله الهلالى يهدد أركان دولتهم الدينية التى صنعوها فى خمسين سنة، ولكن السهم إنطلق وليس بأيديهم إيقافه أو صده، مهما وضعوا العثرات فى الطريق.