كتب - محرر الاقباط متحدون 

 قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس، اليوم الجمعة، :" من القدس نبعث برسالة السلام والمحبة الى الكنيسة الرومانية الارثوذكسية الشقيقة والى كافة الكنائس الارثوذكسية الشقيقة في عالمنا ، فنحن كنيسة واحدة نصفها في دستور ايماننا الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية ويحق لكل واحد منا ان يدافع عن وطنه فالفلسطيني يدافع عن شعبه وعن وطنه وكل الشعوب الارثوذكسية الاخرى يحق لها ان تفتخر بانتماءها لاوطانها .
 
وفيما يلي نص تصريحاته خلال  مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون ترينيتاس التابع للكنيسة الارثوذكسية الرومانية : 
الكنيسة لا تعلمنا فقط كيف يجب ان تكون علاقتنا مع الله بل تعلمنا ايضا كيف يجب ان تكون علاقتنا مع اخينا الانسان ومع المحيطين بنا وكيف يجب ان نتعاطى باستقامة وصدق مع القضايا الوطنية التي تخصنا جميعا .
 
نحن في فلسطين عندنا قضية عادلة ندافع عنها كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين كما اننا يجب ان ندافع عن كافة قضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية في اي مكان في هذا العالم .
 
نرفض الحروب ولغة القتل واستهداف الانسان فالوصية الالهية تقول بوضوح " لا تقتل" ومن يقتل انما يعتدي على الارادة الالهية ، ولذلك فإننا وفي مدينتنا المقدسة وبالشراكة مع كافة الكنائس والمؤمنين نرفع الدعاء الى الله من اجل ان تتوقف الحرب الدائرة في اوكرانيا وان تحل كافة المشاكل والتحديات السياسية بلغة الحوار بعيدا عن الحروب والعنف والقتل.
 
وهذا مانتمناه للانسانية كلها بأن لا تكون هنالك حروب وعنف وقتل لان هذه المظاهر تؤلمنا وتحزننا كثيرا وذلك انطلاقا من قيمنا الايمانية والروحية والحضارية .
 
ان الانقسامات والخلافات القائمة حاليا في كنيستنا الارثوذكسية نتمنى ان تزول وان تنتهي وان تحل مكانها المحبة والاخوة والوحدة .
 
ان الخلافات والانقسامات الحاضرة تؤلمنا وتحزننا جميعا لاننا ننتمي الى كنيسة واحدة وان تعددت انتماءاتنا العرقية او الثقافية او اللغات التي نستعملها فإيماننا يجمعنا في بوتقة واحدة ونحن عائلة واحدة نرفض اية تقسيمات بناء على الانتماء العرقي او الخلفية الثقافية او القومية .
 
ثقتنا كبيرة بالله حامي الكنيسة بأنه لن يترك كنيسته تنزف ويتألم ابناءها بسبب حالة التشرذم والانقسامات التي نشهدها ونسأله تعالى بان ينير العقول والضمائر وان يرشد اصحاب القرار من اجل الوصول الى الحلول التي ترضي الله اولا والتي تنهي حالة الانقسام والقطيعة القائمة بين بعض الكنائس الارثوذكسية الشقيقة .