كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
كشفت قناة (دويتشه فيله) في تقرير مصور لها ، ان اسرائيل اخفت جنودا مصريين في مقبرة جماعية بعد حرقهم تحت ارض اصبحت حديقة و مزارا سياحيا .
خلال حرب ١٩٦٧ قتل عشرات من وحدة كوماندوز خلال اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي غرب القدس.
وبصمت دفنتهم اسرائيل في مقبرة جماعية، بحسب ما كشفت صحيفة (هارتس) بتحقيق حصري .
وقالت الصحيفة :" احرق الجنود احياء ودفنهم الجيش الاسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات غرب القدس .
ما قصة هؤلاء الجنود ؟ .. قبل ايام من نشوب الحرب ذلك العام وقع الرئيس جمال عبد الناصر والعاهل الاردني الملك حسين اتفاقية دفاع مشترك .
بموجب الاتفاقية نشرت مصر في الضفة الغربية 100 كوماندوز من الكتيبة 33 التابعة للجيش المصري، كانت مهمتهم مهاجمة المطارات العسكرية.
في اليوم الاول للحرب وقع تبادل اطلاق النار مع جنود الجيش الاسرائيلي ، قاتل الجنود المصريين بشجاعة .
خلال المعارك اطلق الجيش الاسرائيلي الرصاص وقذائف فوسفورية، اشعلت نيرانا في الحقول، ما ادى الى مقتل 80 جنديا مصريا .
في اليوم التالي جاء جنود اسرائيليون مع جرافات الى الموقع، وحفروا حفرة كبيرة بطول 20 مترا ودفنوا جثث الجنود المصريين الـ80 .
أول محاولة لكشف القصة كانت في التسعينيات عندما تحدث عضو في المستوطنة لصحيفة يديعوت أحرنوت لكن الرقابة العسكرية وقتها منعت نشر القصة.
حتى الأشخاص بأعلى المستويات الحكومية والجيش لم يكونوا أيضا على دراية بحجم القصة بسبب الرقابة التي استمرت لعقود.
في منتصف السبعينيات بدأت إسرائيل تحويل الأرض التي تقبع تحتها المقبرة إلى حديقة وطنية ومنطقة جذب سياحي.
يقول زين بلوخ (٩٠ عاما) قائد الاقليم في حرب ٦٧ :" الجنود الذين قتلوا في الحرب يستحقون الاحترام ويستحقون قبرا لائقا ، يستحقون على الاقل ان يُعرف المكان الذي قتلوا فيه.