كتب - محرر الاقباط متحدون 

 
"سيدي الرئيس، إنها زيارة تاريخية، وهي زيارة شخصية أيضا .. إنها زيارة تاريخية كونها تعبّر عن العلاقة غير القابلة للكسر التي تربط دولتينا ببعضهما البعض وعن التزامنا بالقيم المشتركة، وبالديمقراطية، وبالحرية، وبحق الشعب اليهودي في امتلاك دولة خاصة به.
 
إنها زيارة شخصية كون علاقاتك مع إسرائيل دائمًا ما كانت شخصية. وكونك قد وصفت نفسك سابقا بأنك صهيوني. وقلت إنه لا ضرورة لأن تكون يهوديًا لكي تكون صهيونيًا. ولك الحق فيما قلتها علمًا بأنك تشكل شخصية صهيونية مرموقة وأحد خير أصدقاء إسرائيل عبر تاريخها.
 
وبما أنك لم تأتِ إلى هنا منذ عدة سنوات، فخلال الأيام المقبلة سترى كيف نمت وتطورت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة. وستشاهد مدى عظمة جيش الدفاع الإسرائيلي ورقيه، وما تتحلى به أمة الشركات الناشئة من القدرة الإبداعية المدهشة ومدى تنوع المجتمع الإسرائيلي.
 
إن إسرائيل هي عبارة عن دولة تجمع الماضي والحاضر والمستقبل. وقد مرت طائرتك قبل بضع دقائق فوق المكان الذي كان الملك شاؤول يبحث فيه عن حمائر والده، وفوق سقف الملك دافيد، وفوق شجرة التمر التي كانت النبيئة دفوراه تجلس تحتها.
 
وقد مرت طائرتك كذلك فوق شركات التقنية العالية الرائدة، وفوق الزراعة التي تساعد على زيادة الأمن الغذائي في كل أنحاء العالم، وفوق الجامعات ومعاهد الأبحاث، حيث يقود الباحثون الإسرائيليون، الذين حاز البعض منهم على جوائز نوبل، الأبحاث الخارقة.
 
خلال زيارتك سنجري محادثات حول قضايا الأمن القومي، وسنبحث بناء الهيكلية الأمنية والاقتصادية الجديدة مع شعوب الشرق الأوسط بعد اتفاقيات ابراهيم وإنجازات قمة النقب، وسنبحث ضرورة إعادة تشكيل حلف عالمي قوي كفيل بوقف البرنامج النووي الإيراني.
 
سنناقش كل ذلك في الوقت المناسب. أما الآن فببساطة يسعدنا لقاؤك, يا فخامة الرئيس. إنها ذات السعادة البسيطة والصادقة التي يُشعرنا بها لقاء صديق حميم مجددًا ومرحبًا بك في إسرائيل".