Oliver كتبها
-عجيب إلهنا فى القديم و الجديد و إلى الأبد.يدشن القلب بحبه قبل أن يسمح للإنسان بالخوض فى الحروب.يأخذنا إلى نهر الأردن.يجمد الماء فيعبر الجميع .الشعب الذى لم يختبر عبور البحر عبر النهر.
- قاد الرب شعبه بيشوع البار.أخذهم ليعبروا الأردن. ماء الأردن هى حدود أرض الموعد.بدون عبور الأردن يبقوا فى أرض التيه.بدون المعمودية لا يستطيع أحد أن يعاين ملكوت الله.أخذوا من بطن النهر حجارة. ذخيرة تنعش الفاترين.سر التثبيت.تثبيت الإيمان.خذ شيئاَ من معموديتك حين تشعر بجفاف روحك.إسترد إنسانك الجديد بالتوبة و الصلاة.عند الجلجال إختبروا بعمق عشرة الله.الحروب الروحية ليست لهواً بل إختبار حياة و حب و إيمان.أما الجلجال فهو الصليب.
- لم يعبروا الأردن فحسب بل إختتنوا ليكونوا شعب الله حسب شريعة الله.بمجرد أن إختتنوا زال عنهم عار عبوديتهم فى أرض مصر.فالكرامة من الله لأولاد الله.من ينال عظمة الولادة الثانية يُرفع عنه كل عار.ليس القديم وحده بل عار الحياة كلها.لأننا بالمعمودية ننال حياة بلا عار.
- أما يشوع النبي القائد فله نعمة خاصة قبل الحرب.يظهر له الله فى هيئة رئيس ملائكة يعطه الخطة و النعمة الكفيلة لتنفيذ خطة الله فى حياتنا.
- عملوا الفصح لتتغذى أرواحهم.و نحن نتغذى على فصحنا المسيح.فلما إنتشت أرواحهم فطمهم الله من المن إذ إبتدئوا من بعد الفصح أن يأكلوا من غلة الأرض .إنتهى عهد المبتدئين.نضجوا فتأهلوا لحياة الإيمان.بعدما أشبع أرواحهم نظروا فإذا أريحا قدامهم كحصن.أبوابها مقفلة و أسوارها لا تقتحم.لكن هذه الأبواب و تلك الأسوار التى بها يتحصن إبليس و تابعيه ستكون بذاتها مدخلاً للنصرة.
- أدوات الحرب الروحية لا تتشابه مع حروب الأرض.خطط الله لا تماثل خطط الناس.ما يبدو ساذجاً للبعض هو وسيلة النصرة لشعب الله.فالذين إختبروا الصوم و الصلاة و القداسات و بها عبروا أزمات مستعصية لن يصدقهم البعيدون عن هذه الخبرات الروحية.لا تستخف بأدوات الله مهما بدت بسيطة.
-للحرب خطط كثيرة.أسلحة متنوعة.لكن لله خطة حرب عجيبة.أدواتها تابوت العهد و سبعة أبواق لسبعة كهنة مع شعب صامت يدور حول أريحا دورة واحدة فى اليوم لمدة ستة أيام. يدور و عينه على تابوت الرب الذى فيه الحلول الإلهى ثم يعود إلى الجلجال.يبصر أحجار الأردن ليأخذ مزيداً من خبرة العبور.لكن ملايين علامات الدهشة فى قلوبهم.ما هذا الذى نفعله.نحن نثق فى الله و نصدق يشوع لكن ما الذى سيفعله الدوران حول المدينة؟ ستة أيام و نحن صامتون فهل يفعل الرب قصده اليوم؟ قصد الله أن تطيعه و لوكان الأمر أن تدور حول الأسوار فحسب.إنه إختبار إيمان و إختبار طاعة.نحن نثق أن الأسوار تسقط بالإيمان بكلمة الرب و وعد نصرته و ليس بقوتنا.
-فى اليوم السابع داروا سبعة مرات.حين أمرهم يشوع هتفوا بأعلى صوت و نطقت الأبواق.لا أعلم بماذا هتفوا لكننى متيقن أنهم كانوا للرب يهتفون.كل واحد هتف بما فى قلبه ولصلواتهم المشتركة إستجاب الرب. صيحة الإنتصار سبقت الإنتصار.الأسوار تهاوت كثلج يتفتت.ترنحت أريحا إذ رأت أسوارها تنهار بلا سلاح.ظنوا أن الأبواب تحفظهم فأغلقوا على أنفسهم للموت.سقطوا مع الأسوار. طالما الحرب للرب فثق أن خمسة أرغفة ستشبع الشعب وفلسين من القلب تفرح قلب الله أكثر من الغنائم.ثق أن فى الصمت قدام الله يطرح القلب كل الكلام.ضع عينك على تابوت الحياة إنجيل المسيح.قدم صراخك للرب.
- إن أريحا هى كل ما يستعصى عليك لكن لا شيء يستعصى على القدير.ضع ثقتك فى الله و ستنظر عجباَ