محرر الأقباط متحدون
نشرت صفحة "الإيمان الأرثوذكسي القويم" التابعة لكنيسة الروم الارثوذكس دراسة حول تاريخ كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، تناولت خلالها تأسيس الكنيسة في مصر، وأقدم كنيسة لهم وأمور أخرى.
وقالت الدراسة إن القديس مرقس الإنجيلي هو الذي يعتبره التقليد وفي ضوء المصادر المكتوبة المختلفة مؤسس الكنيسة الرومية في مصر بلا منازع، وفي الواقع في جميع أنحاء قارة أفريقيا، ووقد وصل القديس مرقس إلى مصر عام 43 ميلادية، واتخذ مدينة الإسكندرية، إحدى أكبر مراكز الفلسفة والثقافة والعلوم آنذاك في الإمبراطورية الرومانية، مقراً لكرازته الرسولية، وتوسعت كنيسة الإسكندرية بالفعل في سنواتها الأولى لتشمل ليس فقط مصر وليبيا، لكن أيضًا بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويعتبر هو البطريرك الأول بحسب التقليد الكنسي الإسكندري.
وأضافت: «تاريخياً تعتبر بطريركية الروم الأرثوذكس في الإسكندرية وكل أفريقيا أقدم كنيسة في مصر، ومن أقدم كنائس العالم وهي في المرتبة الثانية بالترتيب الاداري بعد بطريركية القسطنطينية المسكونية، وتنتمي إلى الكنيسة الجامعة الارثوذكسية الرسولية، وتمكنت في ظل الاضطهادات والانشقاقات من الحفاظ على مكانتها ثابتة في مصر منذ العصور الأولى للمسيحية ولا تزال قائمة إلى يومنا هذا بلا تغير ولا انشقاق».
وتابعت: «بعد ظهور عدد من الهرطقات وانعقاد المجامع المسكونية الأولى، كان يُلقب المجتمعين في هذه المجامع بأصحاب الرأي المستقيم وباللغة اليونانية الأرثوذكس، فالأرثوذكسية ليست شعاراً لطائفة معينة يميزها عن بقية الطوائف، بل هي طابع وصفة الكنيسة الأولى الجامعة الرسولية التي حافظت على استقامة التعليم الرسولي وحافظت على طابعها دون تغيير حتى يومنا هذا، وكل من انشقوا عن الكنيسة الأرثوذكسية الأولى هم من أصبحوا طوائف! ورغم انشقاق هذه الطوائف وأراءها التي يناقض بعضها المفهوم الأرثوذكسي والكتابي أحياناً، إلا أنهم لم يتخلوا عن وصف كنائسهم أو طوائفهم بالأرثوذكسية مستقيمة الرأي، وقد يعود هذا لارتباطهم بالتعليم المستقيم وبآباء الكنيسة الأوائل قبل الانشقاق».
واختتمت: «ربما لو استبدلت صفة أرثوذكسية بأي صفة أخرى أو أي لقب آخر، لكان رفضها كل الناس، لا سيما المؤمنين البسطاء الذين لم يعرفوا آنذاك سوى الكنيسة الأرثوذكسية.