رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة بـ 50 نقطة أساس للمرة الأولى منذ 2011، وبأعلى وتيرة منذ عام 2000، في محاولة لكبح التضخم المرتفع، وليواكب الاتجاه العالمي نحو تشديد السياسات النقدية.
ويُخرج قرار رفع الفائدة البنك الأوروبي من منطقة الفائدة السلبية للمرة الأولى منذ 8 سنوات لتصبح صفر بالمئة.
وترتفع الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية إلى 0.50 بالمئة وعلى كلفة الإقراض الهامشية إلى 0.75 بالمئة. وقال البنك إن قرارات رفع الفائدة في المستقبل ستكون "تبعا للمعطيات".
وكشف البنك المركزي الأوروبي الخميس عن أداة جديدة مخصصة للأزمات، تهدف إلى ضبط تكاليف الإقراض على الحكومات المثقلة بالديون في منطقة اليورو مثل إيطاليا، في وقت رفع البنك معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ عقد.
والأداة التي أطلق عليها "أداة حماية تعميم السياسات" وهي برنامج لشراء الأسهم "يمكن تفعيلها في مواجهة ديناميكيات السوق غير المبررة والمضطربة والتي تمثل تهديدا خطيرا على تعميم السياسات النقدية في أنحاء منطقة اليورو".
وكان البنك المركزي الأوروبي قد أشار في وقت سابق إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة في يوليو وسبتمبر مع استمرار ارتفاع أسعار المستهلكين.
وأظهرت القراءة الأولى للتضخم في يونيو ارتفاعًا قياسيًا بلغ 8.6 بالمئة.
وفي يونيو الماضي، أشارت توقعات البنك المركزي الأوروبي إلى معدل تضخم بنسبة 6.8 بالمئة لهذا العام بأكمله، و3.5 بالمئة في 2023.
كما جاءت تقديرات المركزي الأوروبي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.1 بالمئة لهذا العام والعام المقبل.
ويواجه المركزي الأوروبي ضغوطا كبيرة من أجل كبح التضخم الذي تفاقم بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.