كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه المفكر والطبيب خالد منتصر، نداء الى الرئيس، لانقاذ مكتبات هيئة الكتاب المهددة بالاغلاق، وذلك في منشور عبر حسابه على فيسبوك، وجاء بنصه :
#نداء_إلى_سيادة_الرئيس_مطلوب_انقاذ_مكتبات_هيئة_الكتاب #مكتبات_الهيئة_مهددة_بالاغلاق.

سيادة الرئيس ، آخر طاقة نور للشباب الذي لايستطيع شراء الكتاب أبو ٢٠٠ و ٤٠٠ جنيه،سيتم اغلاقها،ستعود  أكثر من ٢٥ مكتبة ومنفذ بيع على امتداد مصر الى ملاكها الذين استأجرت منهم وزارة الثقافة تلك المنافذ ، حقاً هو حكم محكمة بعودة الأماكن المستأجرة لشخصيات اعتبارية ، ولكن السؤال هل سنترك منافذ هيئة الكتاب التي تبيع للطفل باتنين جنيه وللشاب بعشره وعشرين جنيه ..نتركها بعد تلك التجربة المريرة من طرد الملاك لأغلى وأهم ساكن ومستأجر ألا وهو الكتاب ؟؟! نتركها نهباً للمزاج المتقلب والصدف العابرة ؟؟!.

مطلوب سيادة الرئيس قرار من سيادتكم بأن توفر كل محافظة مكاناً دائماً لمكتبة هيئة الكتاب ، تستطيع معه المكتبة أن تؤدي دورها في تنوير العقول وتجديد الفكر الذي دائماً ماتشير في خطاباتك وحواراتك الى أنه هو السلاح الحقيقي والرصاصة الأولى والأهم في معركة مصر ضد الارهاب.

سيادة الرئيس ..هيئة الكتاب هي المكان الوحيد في مصر للتصنيع الثقافي الثقيل من خلال نشر الكتب التي لايمكن لأي دور نشر خاصة نشرها ، مثل الكتب العلمية والتاريخية والفلسفية والتنويرية وأمهات الكتب والترجمات المهمة والأعمال الكاملة لكبار مفكرينا والمجلات الثقافية المتفردة والمهمة ..الخ ،هذه الكتب من الممكن ألا تحقق أرباحاً سريعة أو ضخمة ولكنها تحقق أرباحاً  عقلية وثقافية على المدى الطويل ، وتخلق  جهاز مناعة ثقافي للمواطن المصري ضد أفكار التطرف .

هذه المنافذ والمكتبات الجديدة لابد أن تدار بشكل ثوري جديد ،فيصبح فيها ركن للشباب للقراءة مثل المكتبات الحديثة، نظام كمبيوتر يربط كل المكتبات ببعضها ويسجل ويفهرس كل الكتب الموجودة  بدلاً من أن يظل الموظف يقلب المكتبة رأساً على عقب للبحث عن كتاب، لابد أن تكون هناك امكانية الدفع بالفيزا كارد بدلاً من الخلاف على الباقي والفكة …هناك ثغرات  كثيرة لكنها ليست مستحيلة الحل ،المهم أن نبدأ في الانقاذ ،لأن القراءة هي طوق النجاة للعقل المصري الذي  جذبته الخرافات ويحاول الفكر المتطرف اختطافه ،لابد أن تكون المكتبات غير خاضعه لفصال الملاك أو تحت رحمتهم ، وفي لحظة يتم القاء الكتب في الشارع !!! .

تلك المكتبات هي قضية أمن قومي ياسيادة الرئيس ،فكتاب واحد هو بمثابة جدار فاصل بين المواطن وبين التطرف.
مصر لازم ترجع تنور بمكتباتها وثقافتها ودورها الثقافي الريادي. بناء ٢٥ مكتبة ومنفذ بيع تابعه لهيئة الكتاب هي بمثابة بناء ٢٥ قلعة دفاع وثكنة قتال ووحدة  رادار ومدفعية قصف ضد فكر الارهاب.