تم إطلاق مسمى بروتين "الشباب" على جين PEDF لأنه يتوافر بكثرة في شبكية العين الشابة

 
توصل فريق من العلماء، يعكفون على دراسة التأثيرات السلبية على العيون خلال مرحلة الشيخوخة، إلى اكتشاف مهم حول دور ما يسمى ببروتين "الشباب"، حيث ثبت أنه يعزز عملية إعادة التدوير الخلوي التي تحافظ على قوة الإبصار ووضوح الرؤية.
 
كما أدت التجارب، التي أجريت على الفئران التي فقدت بروتين "الشباب"، إلى انخفاض سريع التتبع في شبكية العين، مما يشير إلى أن البروتين يلعب دورًا وقائيًا مهمًا ضد فقدان البصر المرتبط بالعمر، وفقا لما نشره New Atlas نقلًا عن International Journal of Molecular Sciences.
 
مُستقبلات الضوء
إلى ذلك، ركز الباحثون من المعهد الوطني الأميركي للعيون في دراستهم على بروتين يسمى العامل المشتق من الظهارة الصبغية، ويشار إليه اختصارًا بـ PEDF، والذي يلعب دورًا وسيطًا مهمًا في عملية إعادة التدوير الطبيعية في العين.
 
وتنخفض القدرة على إنتاج الجسم لبروتين PEDF مع التقدم في السن وبين الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر AMD، مما يؤدي إلى فقدان البصر.
 
تغييرات جينية
من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة باتريشيا بيسيرا: "يُسمى جين PEDF بروتين "الشباب"، لأنه يتوافر بكثرة في شبكية العين الشابة، لكنه يتراجع أثناء الشيخوخة".
 
وتابعت "أظهرت هذه الدراسة لأول مرة أن مجرد إزالة PEDF يؤدي إلى مجموعة من التغييرات الجينية التي تحاكي الشيخوخة في شبكية العين."
 
بروتين وقائي وتنظيمي مهم
بدوره، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، إيفان ريبوستين إن "من أكثر الأشياء المدهشة هو هذا الانخفاض في مستقبلات PEDF على سطح خلايا RPE في الفئران التي تفتقر إلى بروتين PEDF"، مضيفًا أنه "يبدو أن هناك نوعًا من حلقة التغذية الراجعة التي تتضمن PEDF والتي تحافظ على مستويات PEDF-R والتمثيل الغذائي للدهون في RPE."
 
إن التغييرات في طبقة RPE والتغيرات في التعبير الجيني مماثلة لتلك التي تظهر في شبكية العين الشيخوخة.
 
ويقول الباحثون إن النتائج تضع PEDF كبروتين وقائي وتنظيمي مهم في التغييرات المرتبطة بالعمر في الخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين، وبالتالي، تحسين القدرة على الإبصار.